٢٦ - ومنهم أبيض (*): [رضي الله تعالى عنه]
ذكره ابن يونس في جملة الصحابة.
[عن بكر بن سوادة أن] (١) موسى بن الأشعث (٢)، حدثهم: أن الوليد بن عنبسة حدثه: أنه انطلق هو وأبيض، رجل من أصحاب النبي ﷺ، إلى رجل يعودانه.
قال: فدخلنا المسجد، فرأيت الناس يصلون، فقلت: «الحمد لله الذي جمع بالإسلام بين الأسود والأحمر والأبيض».
فقال (٣) أبيض: «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى لا تبقى ملّة إلا ولها منكم نصيب» (٤)، فقلت: «يرتدون (٥) [و] (٦) يخرجون من الإسلام؟» فقال: «لا، بل يصلون بصلاتكم، ويجلسون مجالسكم وهم معكم في سوادكم» (٧).
قال أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى: دخل أبيض هذا إفريقية، وهو معدود فيها من أهل مصر.
(*) مصادره: أسد الغابة ٥٨: ١ رقم ٢٦، والاصابة ١٨: ١ رقم ٢٤ وقارن بما جاء في أسد الغابة تحت الأرقام ٢٥، ٢٤، ٢٣.
أما اعتبار أبيض هذا هو أبيض بن حمّال السبائي كما فعل الدباغ (المعالم ١٥٣: ١ - ١٥٥) فقد ردّه ابن الأثير في ترجمته (أسد الغابة ٥٧: ١ رقم ٢٢) معتبرا أن أبيض بن حمّال عاد الى اليمن بعد مبايعة رسول الله ﷺ ولم ينزل مصر.
(١) زيادة من المصادر.
(٢) الخبر بهذا الاسناد في أسد الغابة ومعالم الايمان. وأوله في الاصابة.
(٣) في الأصل والمطبوعة: وقال. والمثبت من أسد الغابة.
(٤) في الأصل: نصير. والمثبت من المصادر.
(٥) رواية أسد الغابة: يبادرون يخرجون
(٦) زيادة للسياق.
(٧) تضيف رواية أسد الغابة بعد هذا: ولكلّ ملّة منهم نصيب».