حدثنا (٩) زيد بن أبي الزرقاء (١٠) أن المسور احتكر طعاما كثيرا، فخرج من المسجد يوما، فرأى سحاب الخريف فكرهه، فشق عليه ما وقع في نفسه من كراهية ذلك، فأمر بالطعام إلى السوق، وقال: «من جاءني وليته (١١) كما أخذت»، فأتى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فخاطبه في (١٢) ذلك وقال له: «ما السبب يا مسور؟»: فقال: «رأيت سحاب الخريف فكرهته، فرأيت أني قد كرهت ما ينفع المسلمين فأجمعت على ألا أربح فيه شيئا».فقال له عمر: «جزاك الله عن نفسك خيرا وعن المسلمين خيرا».
قال البرقي (١٣): وكانت (١٤) سن المسور يوم مات ثلاثا (١٥) وستين سنة وكانت وفاته سنة أربع وستين.
٨ - ومنهم عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (*)، رضي الله تعالى عنهما
يكنى أبا محمد (١) صحب النبي ﷺ، وهو صاحب ابن صاحب ابن صاحب