156

د ریاض جنت

رياض الجنة

ایډیټر

عبد الله بن محمد عبد الرحيم بن حسين البخاري

خپرندوی

مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية - المملكة العربية السعودية

شمېره چاپونه

الأولى، 1415 هـ

154 -

وحدثني ابن فحلون عن العكي، عن ابن بكير، عن مالك، عن صفوان بن سليم أنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون المؤمن كذابا? قال: فقال: لا

قال محمد: فهذه الأقوال المذمومة في هذه الأحاديث لا تزيل إيمانا ولا توجب كفرا، وقد قال بعض العلماء معناها: التغليظ ليهاب الناس الأفعال التي ذكر الحديث أنها تنفي الإيمان وتجانبه.

وقال بعضهم: المراد بها أنها تنفي من الإيمان حقيقته وإخلاصه فلا يكون إيمان من يرتكب هذه المعاصي خالصا حقيقيا كحقيقة إيمان من لا يرتكبها. لأهل الإيمان علامة يعرفون بها، وشروط ألزموها، ينطق بها القرآن والآثار فإذا نظر إلى من خالط إيمانه هذه المعاصي قيل ليس مما وصف به أهل الإيمان فنفيت هذه حينئذ حقيقة الإيمان وتمامه، وهذا التأويل أشبه. والله أعلم.

مخ ۲۳۲