149

رياض الافهام په شرح کې عمده الاحکام

رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

پوهندوی

نور الدين طالب

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

د خپرونکي ځای

سوريا

ژانرونه

قال الجوهري: وتدويم الطير: تحليقه، وهو دورانه في تحليقه؛ ليرتفع إلى السماء، وقال بعضهم: تدويم الكلب: إمعانه في الهرب (١).
وقوله ﷺ: «الذي لا يجري»، قيل: هو توكيد لمعنى الدائم، وتفسير له.
وهذا عندي ضعيف، والذي يليق بالحديث غيره، وهو أن يقال: لا يمتنع أن يطلق على البحار والأنهار الكبار التي (٢) لا ينقطع ماؤها؛ أنها دائمة، بمعنى أنها غير منقطع ماؤها، وقد اتفق على أنها غير مرادة في هذا الحديث، فيكون قوله ﵊: «الذي لا يجري»، مخرجا لها من حيث كان يطلق عليها أنها دائمة (٣) بالمعنى المذكور. و(٤) هذا أولى من حمله على التوكيد الذي الأصل عدمه، ولأنَّ حمل الكلام على فائدة جديدة أولى من التوكيد، لاسيما كلام الشارع، بل أقول: لو لم يأت قوله: «الذي لا يجري»، لكان مجملًا بحكم (٥) الاشتراك بين الدائر والدائم، فلا يصح الحمل على التوكيد، والله أعلم.

(١) انظر: الصحاح للجوهري (٥/ ١٩٢٢)، مادة: (دوم).
(٢) في (خ): الذي.
(٣) في (ق): "دائرة.
(٤) الواو ليست في (خ).
(٥) في (ق): "بحسب.

1 / 81