============================================================
من بعض الاحداث فانتقل منها الى قرية (باشماق) قرب قضاء بنجوين وبفي فيها سنة، ثم ترجاه وجهاء هورامان ان يعود الى مكانه السابق ليستفيدوا من وجوده وجهوده هناك فرجع وزاد على ما سبق خدماته للعلم والدين الى ان دخلت السنة الثالثة والثلاثون بعد الالف والثلائمائة الهجرية المصادفة لسنة الف وتسعمائة واربع عشرة الميلادية حيث ابلنت الحرب العالمية الاولى فاضطربت الديار وغات الاسعار وعم القحط والدمار غتلف الاقطار. عند ذلك شمر الشيخ عن ساعد الجد في خدمة المسلمين وطلاب علوم الدين، فرعى المدرسة وطلابها ومدرسيها كما رغى السالكين في التكية والمسلمين والفقراء الماتجثين اليها من مختلف الاماكن بما لديه من المال والحال والامكانيات رغم كونها محدودة الى ان كشف الله الغلاء والبلاء واسنهلت سنة الف وثلاثماثة وسبع وثلاثين الهجرية وفي عاشر شهر محرم الحرام من نفس السنة انتقل الى جوار ربه اخوه المرحوم المبرور الشيخ نجم الدين الذي حل محل والده في تكية بيارة مرشدا؛ فسافر شيخنا المرحوم من زدوروه) الى بيارة لحضور مجلس الفاتحة المقام على روح اخيه ومكث هناك شهرا ليرجع بعده الى حله مواظبا على ما كان عليه من خدمة الدين وارشاد المسلمين الى سنة الف وثلائمائة وتسع وثلاثين الهجرية حيث رجع الى تكية (بيارة) مركزهم الاصلي لخلوها من المرشد والمدرس ومن يقوم بواجبها فاستقر بها مرشدا متمكنا من ادارتها واجتمع حوله المريدون والسالكون واتوه من كل حدب وصوب، فجدد وضع الارشاد وتوجيه العباد الى الله تعالى، واستفاد كثير من الناس من البركات والاذكار والطاعات وكسب العلوم الدينية من اهل العلم والتدريس المقيمين فيها، وبذل قصارى جهده في هذا المضمار الى ان وافاه الاجل المحتوم سنة الف وثلاثمائة وثلاث وسبعين هجرية، فكانت مدة اقامته وارشاده في خانقاه بيارة بعد وفاة اخيه المرحوم نجم الدين خمسا وثلاثين سنة قمرية. وكان عمره الشريف قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة قمرية . ودفن بجوار حضرة والده ضياء الدين واخيه نجم الدين تقمدهم الله برحمته الواسعة واسكنهم فسيح جنته امين
مخ ۱۸