============================================================
5 رسالة التوحيد.
19- و اعلم يا سيدي لا زلت للخير عاملا وللشر حاطما: إن مولاك الأزل، معل العلل، لم يظهر إلا بالذات، ممتنع عن النعوت والصفات [ المحدثات ]1، وكل النعوت الواقعة، و الأوصاف الشائعة، كلها محتد، وكلما دعوت الله دعوق أو سميته باسم، فإلى السيد محتد) رجعت، و إليه عولت)، فمن ذلك قوله: سميع، عليم، كرع، رحيم، لطيف، خبير. و ما خلا اسم ذات الله، فانحا معه و له محدودة: أول، قدعم، أزل، كنه العلل، معنى المعاني، رحيم، رحمن، ملك، ديان، حي لا عوت. و اعلم يا سيدي، وفقك الله الخير، و ثبتك عليه: إن السيد الميم- إليه التسليم من مولاه الأزل تعالى- هو: المشيئة والفطرة و العلم و القدرة و هو العظمة، و هو الله، و هو أول الحركات، و باسط الرزق. و خلق سلمان جميع العالم - فلا يداخلتك في ذلك شك - بأمر مولاه وقدرة معناه، و قد يجوز أن يقال: سلمان وقت ما ظهر الله و ذلك ظهر الحجاب (كذا) .
1 في الأصل : المحدثان 2 رسول الله 2الصفحة: (5 /ب) 4 سلمان الفارسي
مخ ۵۸