============================================================
5 علي الجسري الظهورات الذاتية ظهر المعنى ظهورات مثلية في صور الأئمة العشرة من الحسن بن علي و حتى الحسن العسكرى. و الفرق بين الظهور الذاتي و المثلى أن الصورة الظاهرة في الظهور الذاتي هي صورة خاصة للمعنى بذاته، أما في الظهور المثلى فان المعنى يزيل الاسم و يظهر بصورته فيكون في ظاهر الأمر إماما و في باطنه إلها. و لم يعلم حقيقة الظهورات تلك إلا المؤمنون من أهل الباطن (النصيريون)، أما أهل الظاهر فلم يروا من الموضوع سوى نبيا من البشر يدعوا لله، أما أهل الباطن فقد عاينوا المعنى و الاسم و الباب و شاهدوهم فامن أهل الإعان أهل الباطن وجحد أهل الجحود أهل الظاهر .
إن الحجاب ( الاسم الذي اخترعته الذات قام بدوره بعد أن أوجدته الذات الإلهية فاخترع من نوره نورا جعله بابا إليه و أوكل إليه خلق هذا الكون و جعل الوصول إلى الله من خلاله و عن طريقه، و لا باب للوصول إلى الله إلا من خلاله، فالمؤمن من أهل الباطن (الحقيقة) لا يكون لعانه صحيحا إلا بان يدخل من هذا الباب ساجدا للاسم قاصدا للمعنى، فالباب هو أصل المعرفة ومصدرها و منه مدد كل المراتب القدسية السماوية والأرضية والكل منه ، و في الظهور الكلى الكامل يظهر المعنى و معه اسمه و ال بابه و كلهم يظهر بصور بشرية في كل قبة، و كما كان للمعنى والاسم ظهورات بشرية كالتي ذكرناها سابقا فان الباب له ظهورات كمثلها، و كان في آخر ظلهور كلي في القبة الهاشمية متمثلا بصورة سلمان الفارسى، ثم كانت له ظهورات متتابعة في صور
مخ ۱۷