د ابلیس لېږل شوې پیغام
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
ژانرونه
حكاية
اجتمعت في ناد مع جماعة من الجن، فقال بعض مجبرة الجن : أستغفر الله من ذنوبي! فقال معتزلي من الجن : تستغفر من ذنب جنيته أو ذنب لم تجنه ؟ وأي فرق بينك وبين من قال : أستغفر الله من سوادي وبياضي، وهي عندك جميعا من خلقه ؟ فانقطع .
فقرأ قارئ : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ..} . فقلت : من هذا الذي لا سلطان لي عليه ؟ فقال عدلي : من لايتبعك ولا يلتفت إلى كلامك ولا يوافقك في عقيدتك، بل يلعنك ويعاديك ويلعن أتباعك وأشياعك، وينزه الله ويقول بالتوحيد والعدل، قلت : من أنت ؟ قال : أن العدلي الموحد لربه المعترف على نفسه بذنبه . ثم أنشد :
قالت فما اخترت من دين تفوز به فقلت إني شيعي ومعتزلي
وأنشد :
إذا بعثت لقيت الله مبتهلا معي أمانان من عدل وتوحيد
هذان أصلان ضل الناس بينهما إلا المجرد فيه أي تجريد
وجرى ذكر السجود لآدم، فأخذت المعتزلة يلعنونني ويسبونني. قلت أما من ذاب ؟ فقالت المجبرة : إلى متى هذا اللوم ؟ لو خلي الشيخ لسجد ولكن منع . فقال معتزلي : تبا لكم، أتذبون عن الشيطان وتكذبون على الرحمن ؟ وارتفعت الأصوات وكثرت المباهلة بين الفريقين وتفرقوا ، والمعتزلي ينشد :
الله يعلم أنا لا نحبكم ولا نلومكم أن لا تحبونا
فقلت لمشايخنا : أنتم أصدقائي حقا، لولا أنتم لذهب أمري هدرا !
مخ ۸۹