د ابلیس لېږل شوې پیغام
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
ژانرونه
ومر الواثق بيحيى بن كامل فقال : ألست الإمام ؟ قال : بلى . قال : إذا مررت برجل في وقت الصلاة ما الذي يجب علي ؟ قال : تقول له قم فصل قال : فإن قال لا أقدر عليها لأني مقعد أأصدقه ؟ قال : نعم . قال : أو أعذره يصلي قاعدا ؟ قال : نعم . قال : فإن قال لا أقدر على القيام لأني متشاغل بالقعود وليس في قدرتي القيام أأصدقه ؟ قال : نعم . قال : أفأعذره أن يصلي قاعدا؟ قال : لا . قال : إذا كانا صادقين فلم أعذرت أحدهما ولم تعذر الآخر ؟ فانقطع .
وقال له الواثق : ما التوبة ؟ قال : الندم على ما فات والعزم على أن لا يعود . قال : أفيقدر عليهما ؟ قال : لا . قال : فإذا كان لا يقدر عليهما فما معنى التوبة ؟ فأنقطع .
وزعم الكلبي أنه لما نزل قول الله تعالى : { اتقوا الله حق تقاته } اشتد ذلك على المسلمين فنسخ ذلك بقوله { فاتقوا الله ما استطعتم } فقال بعض من حضر : هذا يكسر قولنا في الاستطاعة . قال : كسره الله ! سبحان من يسر ولم يعسر , وكيف يعسر من قال : { وما جعل عليكم في الدين من حرج } . وقرأ قارئ { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } , فقال بعض المجبرة من شيوخنا : بئست الآية هذه الآية ! فأنكروا عليه , فقال : لأنها تنقض قولنا في الاستطاعة .
وقيل لصقر المجبر : أكان فرعون يقدر على الإيمان ؟ قال : لا . قال : فعلم موسى أنه لا يقدر عليه ؟ قال : نعم . قال : فلم بعثه الله إليه ؟ قال : سخر به !
وحضر شيخنا أبو هاشم المجبر مجلسا وبعض المعتزلة يقول : المجبرة خصماء الرحمن وشهود الشيطان . فقام شيخنا أبو هاشم وقال : إذا كان يوم القيامة نودي أين شهود إبليس ؟ قمت وشهدت له أن الله منعه من السجود .
مخ ۵۴