189

د غفران پيغام

رسالة الغفران

خپرندوی

مطبعة (أمين هندية) بالموسكي (شارع المهدي بالأزبكية)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٢٥ هـ - ١٩٠٧ م

د خپرونکي ځای

مصر

نبأ النّعمان الأكبر، إذ فارق ملكه فراق المعبر، وتعوَّض من الحرير المسوح، ورغب في أن يسوح، وإيّاه عنى العباديُّ في قوله: وتذكَّر ربَّ الخورنق إذ فكَّ ... ر يومًا وللهدى تفكير سرَّه ملكه وثرة ما يم ... لك والبحر معرضًا والسّدير فارعوى جهله فقال: وما غب ... طة حيٍّ إلى الممات يصير؟ والسُّكر محرَّمٌ في كلِّ الملل، ويقال: إنّ الهند لا يملِّكون عليهم رجلًا يشرب مسكرًا، لأنّهم يرونه منكرًا، ويقولون: يجوز أن يحدث في المملكة نبأٌ الملك سكران، فإذا الملك المتبع هكران. لعنت القهوة، فكم تهبط بها رهوةٌ؛ لا خيرة في الخمر، توطىء على مثل الجمر. من اصطبح فيهجًا، فقد سلك إلى الدّهية منهجًا. من اغتبق أمَّ ليلى، فقد سحب في الباطل ذيلًا. من غري بأمَّ زنبق، فقد سمح بالعقل الموبق. من حمل بالرّاحة راحًا، فقد أسرع للرّشد سراحًا. من رضي بصحبة العقار فقد خلع ثوب الوقار. من أدمن قرقفًا، فليس على الواضحة موقفًا. من سدك بالخرطوم، رجع إلى حال المفطوم. المواظبة على العانِّي، تمنع بلوغ الأماني. الخيبة لسبيئةٍ، تخرج من سرٍّ كلَّ خبيئةٍ. لا فائدة في الكميت، جعل حيَّها مثل الميت. من بلي بالصَّرخديّ، لم يكن من الفاضحة بالمفديّ. ما أخون عهود السُّلاف، تنفض مرير الأحلاف. أمّا السُّلافة، فسلٌّ وآفة. كم شابٍّ في بني كلابٍ، مات غبطةً، وما بلغ من الدّنيا غبطة؟! رماه بسحافٍ قاتلٍ، إدمان المعتقَّة ذات المخاتل. من بكر إلى الشَّمول، فرأيه ينظر بطرف مسمول. أقلُّ عنتًا من كرينة، ليثٌ زأر في العرينة. كم بربطٍ، عصف بجعد

1 / 194