والشريعة تعم الواجب وغيره، إلَّا أن الغالب عند الفقهاء أن إطلاق اسم السنة يقع على ما لبس بواجب، فعلى هذا يجب أن يقال: ما رسم ليحتذى استحبابا (١).
والصحيح: ما طابق العقل والنقل، والفاسد بخلافه (٢).
* * *
_________
(١) انظر: العدة لأبي يعلى (١/ ١٦٦).
(٢) سبق لنا الكلام على الصحة والفساد من جهة التكليف أَوْ الوضع، والمؤلف فِي تعريفه جمع بين القولين، وَقَالَ الكلوذاني: الصحيح ما أعتد به، والفاسد عكسه، انظر: تعريف الصحة والفساد، وأن الفاسد مرادف للبطلان عند الحنابلة إلَّا فِي مسائل فِي الحجِّ وبعض العقود، وذلك لأدلة معينة فرقت بينهما، وللاختلاف فِي الفاسد خلاف الباطل.
انظر: التمهيد لأبي الخطاب (١/ ٦٨)، روضة الناظر لابن قدامة (١/ ١٨١)، وشرح مختصر الروضة لطوفي (١/ ٤٤١)، وأصول الفقه لابن مفلح (١/ ٢٥٢)، وشرح الكوكب المنير لابن النجار (١/ ٤٦٤).
1 / 27