113

رساله وافيه

الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة في الاعتقادات وأصول الديانات

پوهندوی

دغش بن شبيب العجمي

خپرندوی

دار الإمام أحمد

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢١ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

معاصر
والفطرة: هي الإسلام، بدليل قوله: ﴿فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾ .
وقيل: «الفطرة» العهد والميثاق الذي أخذ عليهم حين فطروا.
ومعنى قوله: «يهودانه وينصرانه» أي: يحكمان له بحكمهما.
وقيل: يدعوانه إلى ما هما عليه من اليهودية والنصرانية.
وقيل: يعلمانه ذلك، ويربيانه عليه.
وقال آخرون: ليسوا مع آبائهم؟ لأنهم ماتوا على الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم، ولم ينقضوه، وهو قوله: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم﴾ الآية.
واستدل آخرون على أنهم في الجنة بقوله تعالى: ﴿وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت﴾ [قال: فكيف تعذب أطفال المشركين وهم لا ذنب لهم؟ تعالى الله أن يفعل ما ذم من أفعال الآدميين، واحتجوا أيضًا بما رواه عكرمة عن ابن عباس أنه قال: أطفال المشركين في الجنة، فمن زعم أنهم في النار فقد كذب بقول الله تعالى: ﴿وإذا الموءودة

1 / 227