مريم (1) فدفع إليها ما وجه به معه وعرفها بركة ولدها فلما أراد الانصراف عنها دفعت إليه جراب تراب وقالت (2) له عرف صاحبك أن سيكون لهذا (3) التراب بناء فأخذه وانصرف. فلما صار إلى موضع «الشيز» وهو إذ ذاك صحراء مات. وقد كان قبل موته حين أحس بذلك (4) دفن (5) الجراب هنالك (6). واتصل الخبر بالملك فتزعم الفرس أنه وجه رجلا معه (7) وقال له اقض (8) إلى المكان الذى مات فيه صاحبنا فابن على الجراب (9) بيت نار.
وقال ومن أين أعرف مكانه. قال امض فلن يخفى عليك. فلما وصل إلى الموضع تحير وبقى لا يدرى أى شىء يصنع. فلما أمسى (10) وأجنه (11) الليل نظر (12) إلى نور عظيم يرتفع (13) من مكان بالقرب منه (14) فعلم أنه
مخ ۳۹