39

د تبوک خطاب

الرسالة التبوكية = زاد المهاجر إلى ربه

پوهندوی

محمد جميل غازي

خپرندوی

مكتبة المدني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

تصوف
فعلم أن شرور الدنيا والآخرة إنما هو الجهل بما جاء به الرسول ﷺ والخروج عنه، وهذا برهان قاطع على أنه لا نجاة للعبد ولا سعادة إلا بالاجتهاد في معرفة ما جاء به الرسول ﷺ علمًا والقيام به عملا. كمال السعادة وكمال هذه السعادة بأمرين آخرين: أحدهما: دعوة الخلق إليه. والثاني: صبره واجتهاده على تلك الدعوة. الكمال الإنساني فانحصر الكمال الإنساني على هذه المراتب الأربعة. أحدهما: العلم بما جاء به الرسول ﷺ. والثانية: العمل به. والثالثة: نشره في الناس ودعوتهم إليه. والرابعة: صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه. ومن تطلعت همته إلى معرفة ما كان عليه الصحابة ﵃ وأراد اتباعهم فهذه طريقهم حقا: فإن شئت وصل القوم فاسلك سبيلهم ... فقد وضحت للسالكين عيانًا

1 / 44