26

الرساله قشیریه

الرسالة القشيرية

پوهندوی

الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف

خپرندوی

دار المعارف

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ادب
تصوف
وَمِنْهُم أَبُو عَلَى الفضيل بْن عياض خراساني من ناحية مرو وقيل: إنه ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد مَات بمكة فِي المحرم سنة سبع وثمانين ومائة. سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّهِ العسكري قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أخي أَبِي ذرعة قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن راهويه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمار عَنِ الفضيل بْن موسي، قَالَ: كَانَ الفضيل شاطرا يقطع الطريق بَيْنَ أبيورد وسرخس وَكَانَ سبب توبته أَنَّهُ عشق جارية، فبينما هُوَ يرتقى الجدران إِلَيْهَا سمع تاليا يتلو: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: ١٦]، فَقَالَ: يا رب، قَدْ آن، فرجع فآواه الليل إِلَى خربة، فَإِذَا فِيهَا رفقة، فَقَالَ بَعْضهم: نرتحل، وَقَالَ قوم: حَتَّى نصبح، فَإِن فضيلا عَلَى الطريق يقطع عَلَيْنَا، فتاب الفضيل وأمنهم وجاور الحرم حَتَّى مَات. وَقَالَ الفضيل بْن عياض: إِذَا أحب اللَّه عبدا أَكْثَر غمه، وإذا أبغض عبدا وسع عَلَيْهِ دنياه. وَقَالَ ابْن المبارك: إِذَا مَات الفضيل ارتفع الحزن.

1 / 40