219

الرساله قشیریه

الرسالة القشيرية

ایډیټر

الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف

خپرندوی

دار المعارف

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ادب
تصوف
بَاب الورع
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَي الْمُزَكِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الزَّاهِدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْخُرَسَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَي بْنُ الْعَيْزَارِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَالا يَعْنِيهِ»
قَالَ الأستاذ الإِمَام ﵁: أما الورع فَإِنَّهُ ترك الشبهات كَذَلِكَ قَالَ إِبْرَاهِيم بْن أدهم الورع ترك كُل شهبة وترك مالا يعنيك هُوَ ترك الفضلات وَقَالَ أَبُو بَكْر الصديق رضى اللَّه عَنْهُ: كُنَّا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة أَن نقع فِي بَاب من الحرام.
وَقَالَ ﷺ لأبي هُرَيْرَة: كن ورعا تكن أعبد النَّاس سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت أبا الْعَبَّاس البغدادي يَقُول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد يَقُول: سمعت الجنيد يَقُول: سمعت السري يَقُول: كَانَ أهل الورع فِي أوقاتهم أربعة: حذيفة المرعشي ويوسف بْن أسباط وإبراهيم بْن أدهم وسليمان الخواص، فنظروا فِي الورع فلما ضاقت عَلَيْهِم الأمور فزعوا إِلَى التقلل، وسمعته يَقُول: سمعت أبا القاسم الدمشقي يَقُول: سمعت الشبلي يَقُول: الورع أَن تتورع عَن كُل مَا سِوَى اللَّه تَعَالَى،

1 / 233