وكتاب المنتقى. أي المختار من السنن المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحكام. لأبي محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ المجاور بمكة المتوفى سنة ست أو سبع وثلاثمائة. وهو كالمستخرج على صحيح ابن خزيمة في مجلد لطيف وأحاديثه تبلغ نحو الثمانمائة وتتبعت فلم ينفرد عن الشيخين منها إلا بيسير وله شرح يسمى بالمرتقى في شرح المنتقى لأبي عمرو الأندلسي.
وكتاب المنتقى لأبي محمد قاسم بن أصبغ بن محمد يوسف البياني نسبة إلى بيانة كجبانة كوره بالأندلس بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا القرطبي المالكي الحافظ ذي التصانيف المتوفى بقرطبة سنة أربعين وثلاثمائة وهو على نحو كتاب المنتقى لابن الجارود وكان قد فاته السماع منه ووجده قد مات فألفه على أبواب كتابه بأحاديث خرجها عن شيوخه قال أبو محمد بن حزم وهو خير انتقاء منه.
وصحيح الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي المصري. نزيل مصر المتوفى بها: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ويسمى بالصحيح المنتقى. وبالسنن الصحاح المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكنه كتاب محذوف الأسانيد. جعله أبوابا في جميع ما يحتاج إليه من الأحكام ضمنه ما صح عنده من السنن المأثورة قال: وما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته.
مخ ۲۵