لیکنه د ابن القيم څخه د هغه د وروڼو لور ته

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
56

لیکنه د ابن القيم څخه د هغه د وروڼو لور ته

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

پوهندوی

عبد الله بن محمد المديفر

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

خلقه (^١). فسلعَةٌ ربُّ السموات والأرض مشتريها، والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم وسماع كلامه منه في داره ثمنُها، وَمَنْ جرى على يده العقد رسُولُه (^٢)، كيف يليق بالعاقل أن يُضيعها ويهملها ويبيعها بثمن بخس، في دار زائلة مضمحلة فانية! وهل هذا إلا من أعظم الغبن؟ (^٣) وإنما يظهر له هذا الغبن (^٤) الفاحش (^٥) يوم التغابن، إذا ثقلت موازين المتقين وخفَّت موازين المبطلين. فصل إذا عرفت هذه المقدمة فاللذة التامة، والفرح والسرور (^٦)، وطيب العيش، والنعيم، إنما هو في معرفة الله، وتوحيده والأُنْس به، والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهمِّ عليه. فإنَّ أنكد العيش عيش مَنْ قَلْبُهُ مُشَتَّتٌ، وهَمُّهُ مُفَرَّقٌ (^٧)، فليس لقلبه مستقر يستقر

(^١) روى الطبري بسنده عن عبد الله بن رواحة ﵁ أنه قال لرسول الله ﷺ: اشترط لربك ولنفسك ما شئت. قال: "أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم". قالوا: فإذا فعلنا ذلك، فماذا لنا؟ قال: "الجنة". قالوا: ربح البيع، لا نقيل ولا نستقيل فنزلت: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الآية. تفسير الطبري (١٤/ ٤٩٩، ح ١٧٢٧٠). (^٢) في ب (ومِن جَرْي العقد على يد رسوله). وسقط من ج قوله: (وخليله وخيرته) إلى (العقد رسوله). (^٣) (ويهملها) إلى (أعظم الغبن) ساقطة من ج. (^٤) (وإنما يظهر له هذا الغبن) ساقطة من ب. (^٥) (الفاحش) ساقطة من ج. (^٦) (التامة والفرح والسرور) ساقطة من ج. (^٧) (وهمه مفرق) ساقطة من ج.

1 / 32