لیکنه د ابن القيم څخه د هغه د وروڼو لور ته

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
44

لیکنه د ابن القيم څخه د هغه د وروڼو لور ته

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

پوهندوی

عبد الله بن محمد المديفر

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

فهذه أربعة أصول تضمنتها هذه الآية: أحدها: الصبر، وهو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره (^١). الثاني: اليقين، وهو الإيمان الجازم الثابت الذي لا ريب [فيه] (^٢) ولا تردد ولا شك (^٣) ولا شبهة بخمسة أصول، ذكرها سبحانه في قوله - تعالى -: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ [البقرة: ١٧٧]، وفي قوله: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١٣٦)﴾ [النساء: ١٣٦]، وفي قوله ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٥]، والإيمان باليوم الآخر (^٤) داخل في الإيمان بالكتب والرسل. وجمع بينها النبي ﷺ في حديث عمر، في قوله: "الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر" (^٥).

= أنسب في الاستدلال. وجملة (لأنه قال: ﴿يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾) ساقطة من ج. (^١) (وهو حبس) إلى (لأقداره) ساقط من ج. (^٢) ساقطة من الأصل وأثبتت من ب، وج. (^٣) في ج (لا تردد فيه) بدل (لا ريب فيه ولا تردد ولا شك). (^٤) في الأصل (والإيمان بالله واليوم الآخر)، وفي ب، وج كما أثبت، وهو الصحيح؛ لأن الإيمان بالله مذكور فى الآية بخلاف الإيمان باليوم الآخر. (^٥) متفق عليه، واللفظ لمسلم. صحيح البخاري (١/ ٢٢)، كتاب الإيمان، باب (٣٨) سؤال جبريل النبي =

1 / 20