272

د سجزي پیغام د زبید اوسېدونکو ته د هغه خلکو په ځواب کې چې حرف او صوت یې نکاره کړ

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

پوهندوی

محمد با كريم با عبد الله

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

أيدي الناس، وكثرت المذاهب في الأصول.
فأيد الله سبحانه بمنّه أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني١ ﵀، حتى قام بإظهار المنهاج الأول، وكان جامعًا، قد تقدم في الفقه فنظر في مذهب أبي حنيفة وسفيان٢ أولا، ثم نظر في مذهب مالك، ثم نظر في مذهب الشافعي، واختار لنفسه ما وجده في الحديث، وكان في معرفته مبرزا، وكان شديد الورع، ومتمسكا بآثار السلف، ومتمكنا من العقل والحلم، فنشر ما كان عليه السلف، وثبت في المحنة٣ ولم يأت من عنده بشيء، ولم يعول إلا على السنن الثابتة.
وإنما عرف المذهب به لتفرده بالقيام٤ في وقته وسكوت أترابه عن

١ وهو الإمام حقا، شيخ الإسلام صدقا أبو عبد الله. (١٦٤-٢٤١) تقدم.
انظر ترجمته أيضا في: طبقات ابن سعد ٧/٣٥٤، طبقات الحنابلة ١/٢٠٤، تذكرة الحفاظ ٢/٤٣١، سير أعلام النبلاء ١١/١٧٧.
٢ هو (ابن عيينة ١٠٧-١٩٨هـ) تقدمت ترجمته.
٣ وهي المحنة المشهورة بمحنة القول بخلق القرآن، والتي اشتدّ أوارها في أواخر عهد المأمون سنة ٢١٨هـ وصدر عهد المعتصم، العباسيين حيث امتحن العلماء، فأجاب بعضهم متأولًا، وأجاب البعض خوفا من السيف، وثبت الإمام أحمد وحمد ابن نوح. انظر: أخبار المحنة: سير أعلام النبلاء ١١/٢٣٢-٢٦٢.
٤ في وجه الباطل، والثبات على الحق والسنة ولا سيما في محنة القول بخلق القرآن كما أشرت.

1 / 331