127

د سجزي پیغام د زبید اوسېدونکو ته د هغه خلکو په ځواب کې چې حرف او صوت یې نکاره کړ

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

پوهندوی

محمد با كريم با عبد الله

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

وفيه أيضًا رد لقول الله ﷿: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾ ١ فبيَّن أنّ الرسل ﵈ لا يعلمون ما في نفسه ﷿.
والأشعري يقول:"إنّ الكلام معنى قائم بنفس ليس بلغة ولا حرف"٢ فإذا فهمه موسى صار عالمًا لما في نفس الله، وذاك غير جائز بالاتفاق.
ثم إذا لم (يكن) ٣ الكلام حرفًا ولا صوتًا، وكان معنى قائمًا بالنفس فهو والإرادة شيء واحد٤
وإن قالوا: أفهمه ما شاء من كلامه، رجعوا إلى التبعيض الذي يكفِّرون به أهل الحق، ويخالفون فيه نص الكتاب حيث قال الله

١ سورة المائدة جزء من آية "١١٦".
٢ تقدم الكلام على أنّ هذا مذهب الكلابية والأشاعرة.
٣ في الأصل سقطت من السطر وكتبت أعلاه. وهي غير واضحة، وأثبتت في الحاشية.
٤ لأن الإرادة عند الأشاعرة: صفة أزلية قائمة بذاته تعالى وهي واحدة محيطة بجميع مراداته. انظر: "أصول الدين للبغدادي ص ١٠٢"، "والملل والنحل ١/ ٩٦".
والإرادة عند محققي السلف نوعان:
١- إرادة قدرية كونية خلقيه.
٢- وإرادة أمرية دينية شرعية. فالإرادة الشرعية هي المتضمنة للمحبة والرضى. والكونية هي المشيئة الشاملة لجميع الموجودات. وانظر: "شرح العقيدة الطحاوية ص١١٦".

1 / 166