يعتقد أن الله يتوب عن الشر فقط (2: 13).
77
وأخيرا، يظهر بوضوح تام من الإصحاح 4 من سفر التكوين، الآية 7
78
أن باستطاعة الإنسان ألا يستسلم لغواية الخطيئة، وأن يسلك سلوكا حسنا. وقد قيل ذلك لقابيل الذي استسلم لها مع ذلك، وهذا ما نقرؤه في الكتاب نفسه وفي تاريخ يوسف،
79
وتظهر هذه الفكرة نفسها بأعظم قدر من الوضوح في الإصحاح المذكور آنفا في إرميا، إذ يقول: إن الله يرجع عن حكمه الذي أصدره ضد البشر أو في صالحهم إذا ما أراد البشر تغيير سلوكهم وطريقتهم في الحياة. وعلى العكس، دعا بولس صراحة إلى الاعتقاد بأن البشر لا قدرة لهم على مقاومة غواية الجسد إلا برسالة فريدة بفضل من الله. انظر رسالته إلى أهل رومية، الإصحاح 9 ابتداء من الآية 10 وما بعدها، ولاحظ أنه في الإصحاح 3، الآية 5، وفي الإصحاح 6، الآية 19،
80
حيث ينسب إلى الله صفة العدل، يستغفر لأنه تحدث كما يتحدث البشر نظرا لضعف الجسد.
هذا يكفي لإثبات ما أردنا البرهنة عليه وهو أن الوحي الذي أرسله الله كان يتغير وفقا لفهم الأنبياء وآرائهم،
ناپیژندل شوی مخ