182

پیغام په الهیات او سیاست کې

رسالة في اللاهوت والسياسة

ژانرونه

18

ويجعل عقيدة الدين كلها تنحصر في هذه المبادئ القليلة وحدها، تاركا كل مناقشات بولس جانبا. وأخيرا، لا شك في أن هذا الاختلاف في الأسس التي يقيم عليها الحواريون الذي كان سببا لكثير من المنازعات والانقسامات التي ما زالت تعاني منها الكنيسة منذ زمن الحواريين؛ لا شك أنها ستظل تعاني منها إلى الأبد، حتى يأتي اليوم الذي ينفصل فيه الدين أخيرا عن التأملات الفلسفية ويقتصر على عدد صغير جدا من العقائد الشديدة اليسر التي دعا إليها المسيح نفسه. أما الحواريون فلم يستطيعوا ذلك لأن الناس كانوا يجهلون الإنجيل؛ وعلى ذلك فلكي لا يصدم الناس بشدة بهذه العقيدة الجديدة، كيفها الحواريون بقدر استطاعتهم مع روح عصرهم (انظر الرسالة الأولى إلى أهل كورنثة، 9: 19، 20 ... إلخ)،

19

وأقاموها على أكثر الأسس شيوعا وأوسعها قبولا في ذلك العصر؛ لذلك لم يتفلسف أي حواري بقدر ما تفلسف بولس الذي دعا للتبشير بين الأمم. أما الآخرون الذين كانوا يبشرون اليهود، المعروفين باحتقارهم للفلسفة، فقد تكيفوا حسب روح اليهود (انظر في هذا الموضوع في الرسالة إلى أهل غلاطية ، 2: 2 ... إلخ)

20

وعلموا الدين مجردا، خلوا من أية تأملات فلسفية. ولكم يسعد عصرنا لو أمكننا أن نرى الدين وقد حرر فيه بدوره من كل خرافة.

الفصل الثاني عشر

الميثاق الحقيقي للشريعة الإلهية وفي سبب تسمية الكتاب

مقدسا

في الميثاق الحقيقي للشريعة الإلهية وفي سبب تسمية الكتاب مقدسا ووصفه بأنه كلام الله وفي أن الكتاب، بقدر ما يتضمن كلام الله، قد وصل إلينا دون تحريف. ***

ناپیژندل شوی مخ