Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce
رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق
ایډیټر
محمد بن أحمد سيد احمد
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
ژانرونه
وفاته رحمه الله :
قال الحافظ عمر بن علي البزار: أخبرني غير واحد ممن كان حاضراً بدمشق حين وفاة (تقي الدين ابن تيمية): أن الشيخ رضي الله عنه بقي إلى ليلة الإثنين العشرين من ذي القعدة الحرام، وتوفي إلى رحمة الله تعالى ورضوانه في بكرة ذلك اليوم، وذلك من سنة ثمان وعشرين وسبع مئة. وهو على حاله مجاهداً في ذات الله تعالى، صابراً محتسباً لم يجبن ولم يهلع، ولم يضعف ولم يتتعتع. بل كان رضي الله عنه إلى حين وفاته مشتغلاً بالله عن جميع ما سواه ... إلى أن قال: واتفق جماعة من حضر حينئذٍ وشاهد الناس والمصلين عليه على أنهم يزيدون على خمسمائة ألف(١).
وقال علم الدين البرزالي: توفي الشيخ الإمام بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوساً بها، وحضر جمع كثير إلى القلعة، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤوا القرآن، وحظوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا. ولما فرغ من غسله أخرج، ثم اجتمع الخلق بالقلعة والطريق إلى الجامع، وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك. وتقدم في الصلاة عليه الشيخ محمد بن تمام ثم حُملت جنازة الشيخ إلى قبر بمقبرة الصوفية فوضع وقد جاء الملك شمس الدين الوزير فصلى عليه أيضاً ومن معه من الأمراء والكبراء ومن شاء الله من الناس. ثم دفن وقت العصر إلى جانب أخيه الإمام العلامة الورع جمال الإسلام شرف الدين(٢) ... إلى أن قال: وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة، ورؤيت له منامات صالحة كثيرة ورثاه جماعة بقصائد جمة(٣).
(١) انظر الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للحافظ عمر بن علي البزار، تحقيق زهير الشاويش ص ٨٢ - ٨٧.
(٢) ذكر البرزالي في موضع آخر أن الذي تقدم للصلاة على ابن تيمية هو أخوه زين الدين عبدالرحمن.
(٣) والعقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية لابن عبدالهادي ص ٢٤٧ - ٢٤٨.
44