الرساله الاکملیه په هغه څه چې د الله لپاره د کمال صفات واجب دي

ابن تیمیه d. 728 AH
3

الرساله الاکملیه په هغه څه چې د الله لپاره د کمال صفات واجب دي

الرسالة الأكملية في ما يجب لله من صفات الكمال

خپرندوی

مطبعة المدني،المؤسسة السعودية،القاهرة

د ایډیشن شمېره

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

وكذا غضبه؛ لأن الغضب غليان دم القلب طلبًا للانتقام، وكذا نفيهم لضحكه وتعجبه. لأن الضحك خفة روح تكون لتجدد ما يسر، واندفاع ما يضر. والتعجب استعظام للمتعجب منه. ومنكرو النبوات يقولون: ليس الخلق بمنزلة أن يرسل إليهم رسولًا كما أن أطراف الناس ليسوا أهلا أن يرسل السلطان إليهم رسولًا. والمشركون يقولون: عظمة الرب وجلاله يقتضي ألا يتقرب إليه إلا بواسطة وحجاب، فالتقرب إليه ابتداء من غير شفعاء ووسائط، غض من جنابه الرفيع. هذا وإن القائلين بهذه المقدمة، لا يقولون بمقتضاها، ولا يطردونها، فلو قيل لهم: أيما أكمل؟ ذات توصف بسائر أنواع الإدراكات، من الشم والذوق واللمس، أم ذات لا توصف بها كلها؟ لقالوا: الأولى أكمل، ولم يصفوا بها كلها الخالق. وبالجملة، فالكمال والنقص من الأمور النسبية، والمعاني الإضافية، فقد تكون الصفة كمالًا لذات ونقصًا لأخرى، وهذا نحو الأكل والشرب والنكاح، كمال للمخلوق، نقص للخالق، وكذا التعاظم والتكبر والثناء على النفس، كمال للخالق، نقص للمخلوق،

1 / 5