الرساله الاکملیه په هغه څه چې د الله لپاره د کمال صفات واجب دي

ابن تیمیه d. 728 AH
28

الرساله الاکملیه په هغه څه چې د الله لپاره د کمال صفات واجب دي

الرسالة الأكملية في ما يجب لله من صفات الكمال

خپرندوی

مطبعة المدني،المؤسسة السعودية،القاهرة

د ایډیشن شمېره

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

فصل وأما قول القائل: لو قامت به الأفعال لكان محلا للحوادث، والحادث إن أوجب له كمالا فقد عدمه قبله وهو نقص، وإن لم يوجب له كمالًا لم يجز وصفه به. فيقال أولا: هذا معارض بنظيره من الحوادث التي يفعلها، فإن كليهما حادث بقدرته ومشيئته، وإنما يقترنان في المحل. وهذا التقسيم وارد على الجهتين. وإن قيل في الفرق: المفعول لا يتصف به، بخلاف الفعل القائم به، قيل في الجواب: بل هم يصفونه بالصفات الفعلية، ويقسمون الصفات إلى نفسية وفعلية، فيصفونه بكونه خالقًا ورازقًا بعد أن لم يكن كذلك، وهذا التقسيم وارد عليهم. وقد أورده عليهم الفلاسفة في مسألة حدوث العالم، فزعموا أن صفات الأفعال ليست صفة كمال ولا نقص. فيقال لهم: كما قالوا لهؤلاء في الأفعال التي تقوم به، إنها ليست كمالًا ولا نقصًا. فإن قيل: لابد أن يتصف إما بنقص أو بكمال. قيل: لابد أن يتصف من الصفات الفعلية إما بنقص وإما بكمال، فإن جاز ادعاء خلو أحدهما

1 / 30