بالِإبطال على إِثبات استواء الله على عرشه بذاته، وأَنه في كل مكان بعلمه.
وتعليقته هذه هي عين ما جرى عليه الأَشعرية في "شرح الرسالة"، كما في: "شرح زروق": (١/ ٢٩)، والتتائي في: "تنوير المقالة": (١/ ١٨٦ - ١٨٧) وفيه: " ... قول من قال: إِن الباري -تعالى- بكل مكان بعلمه: باطل؛ لأَن من يعلم مكانًا لا يصح أَن يقال: هو في ذلك المكان بالعلم، وإِنما يقال: إِنه محيط بكل شيء قدرة، وعلمًا، وأَن ما أَتى به المؤلف، هو مذهب المعتزلة ... " انتهى.
وهذه مغالطة. فالمعتزلة يقولون: إِن الله تعالى في كل مكان بذاته، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا.
فانظر:- رعاك الله- خفاء مسالك المبتدعة، في صرف الحق وأَن لهم عبارات، وأَلفاظًا، وحيلًا، يُقَلِّبون فيها الأُمور.
وأَن هذا المعلق أَتى بهذا التعليق على مشربه، فأَفسد
1 / 39