* بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الواسطي قال حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني منه إلى ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن أحمد.
* سلام عليك فإني احمد الله إليك الذي لا اله الا هو الا له الحق مبدع الخلق الموفق للخير (و - خ) المعين عليه وأساله ان يصلى على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
مخ ۱
اما بعد
* فانا أهل بيت أكرمنا الله عز وجل بمنه علينا بدينه واختصنا بصحبة أوليائه وحججه على خلقه من أول نشئتنا (1) إلى وقت الفتنة التي امتحنت بها الشيعة (2) - فلقى عمنا حمران (3) سيدنا وسيد العابدين علي بن الحسين صلوات الله عليهما (4) وكان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم (5) فكان (من - خ)
مخ ۲
أحد حملة القرآن ومن يعد ويذكر اسمه في كتب القرآن وروى أنه قرأ على أبى جعفر محمد بن علي عليهما السلام وكان مع ذلك عالما بالنحو واللغة (1) ولقى حمران عمنا (2) وجدنا زرارة (3) وبكير أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام (4)
مخ ۳
وأبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام (1) ولقى بعض إخوتهم (2) وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران (3) وعبيد بن زرارة (4).
مخ ۴
ومحمد بن حمران (1) وغيرهم (2) أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ورووا عنه.
وكان عبيد وافدا للشيعة بالكوفة إلى المدينة عند وقوع الشبهة في أمر عبد الله بن جعفر (3)
مخ ۵
وله في ذلك أحاديث كثيرة قد ذكرت في الكتب. (1) وآل أعين أكثر أهل بيت في الشيعة وأكثرهم حديثا وفقها (2) وذلك موجود في كتب الحديث (3) ومعروف عند رواته. (4) وكان عبد الله بن بكير فقيها (5)
مخ ۶
كثير الحديث (1) وله (بياض في الأصل)
مخ ۷
ولقى عبد الله بن زرارة (عبيد الله بن زرارة - خ)، وغيره من بنى أعين أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام (1).
وكان جدنا الأدنى: الحسن بن الجهم من خواص سيدنا (ومولانا - خ) أبى الحسن الرضا عليه السلام (2) وله كتاب معروف (3) وقد رويته عن أبي عبد الله أحمد بن محمد العاصمي، لأنه كان ابن أخت علي بن عاصم رحمه الله.
مخ ۸
وكان علي بن عاصم شيخ الشيعة في وقته. (1) ومات في حبس المعتضد، و كان حمل من الكوفة مع جماعة من أصحابه، فحبس من بينهم في المطامير (2) فمات على سبيل ماء، وأطلق الباقون وكان يسعى به رجل يعرف بابن أبى الدواب (الدواهي. خ) وله قصة طويلة.
مخ ۹
* وكان للحسن بن الجهم (1) جدنا أبناء: سليمان، ومحمد، والحسن ولا أدرى أيهم أسن. ولم يبق لمحمد والحسين ولد.
وقد روى محمد بن الحسن بن الجهم الحديث (2) روى عنه علي بن الحسن بن فضال عن عبد الله بن ميمون القداح (3) وغيره.
مخ ۱۰
وكانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة، ونحن من ولد بكير، وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم. (1) ولنا درب في حطة بنى أسعد بين محلتهم، وهو في ظهر دار من دورنا، وقف، لم يبق لبني أعين في تلك المحلة دار غيرها، وأنا أذكر حالها بعد أن شاء الله تعالى، وبين خطة بنى تميم، وكان تعرف بدرب الجهم إلى أن فنى بنى أعين، فنسب إلى بقال على بابه، فهو يعرف به إلى هذا الوقت.
وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان (2) نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليهما السلام، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال: (الزراري) تورية عنه وسترا له، ثم اتسع ذلك وسمينا به، وكان عليه السلام يكاتبه في أمور له بالكوفة، وبغداد.
مخ ۱۱
* وأمه أم ولد يقال لها: (رومية)، وكان الحسن بن الجهم اشتراها جلبا ومعها ابنة لها صغيرة، فرباها، فخرجت بارعة الجمال، وأدبها فحسن أدبها، فاشتريت لعبد الله بن طاهر (1) فأولدها عبيد الله بن عبد الله (2)، وكان سليمان خال عبيد (عبد - خ) الله، وانتقل إليه من الكوفة، وباع عقاره بها في محلة بنى أعين وخرج معه إلى خراسان عنه خروجه إليها، فتزوج بنيشابور امرأة من وجوه أهلها وأرباب النعم، (فولدت له بنيشابور أبنا سماه أحمد مات في حياة أبيه - خ) وولدت (فولدت - خ) له جدي محمد بن سليمان، وعم أبى علي بن سليمان، وأختا لهم (لهما - خ) تزوجها عند عود سليمان (إلى) الكوفة محمد بن يحيى المعادي (المغازي. خ.) فأولدها محمد بن (محمد بن خ) يحيى، وأخته فاطمة بنت محمد.
مخ ۱۲
وقد روى محمد بن يحيى طرفا من الحديث (1) وروى محمد بن محمد بن يحيى ابن عمة أبى أيضا صدرا صالحا من الحديث ولم يطل أعمارهما فيكثر النقل عنهما.
فلما (انصرف آل طاهر) (صرف الطاهر - خ) عن خراسان أراد سليمان (ان - خ -) ينقل عياله بها وولده إلى العراق، فامتنعت زوجته ووطنت بعمتها وأهلها، فاحتال عليها بالحج، ووعدها الرجوع بها إلى خراسان، فرغبت في الحج، فأجابته إلى ذلك، فخرج بها وبولده منها، فحج بها ثم عاد إلى الكوفة، وليس له بها دارا فنزل دور أهله ومحلتهم إذ ذاك بقية، فنزل بالقرب من المسجد الجامع رغبة فيه على قوم من التجار يعرفون ببني عباد، خرازين في (حطة - خ) بنى زهره، ثم ابتاع في موضعه دورا واسعة بقيت في أيدي ولده.
وقد خلف من الولد بعد ابنه الذي مات في حياته جدي محمد بن سليمان
مخ ۱۳
وكان أسن ولده، وعليا أخاه، من أمه، وحسنا، وحسنا، وجعفرا، و أربع بنات، إحديهن زوجة المعادي (المغازي - خ) من المرأة النيشابورية، و باقي البنين والبنات من أمهات الأولاد (أولاد - خ).
* وخلف ضيعة في بساتين الكوفة (هنا بياض في النسخة) المعروفة بالحراسة واسعة، وقرية في الفلوجة (1) تعرف بقرية: (منير)، وأرضها واسعة، جميعها في النجف مما يلي الحيرة (2) لا أعرف (من - خ) أي قرية هي.
وكان قد استخرج لها عينا يجر بها إليها في بئر عملها من حديقته بالحيرة (و - خ) تعرف ب: (قبة الشفيق) وقد رأيت أنا أثر القناة، وأدركت شيخا كان قد قام له عليها.
مخ ۱۴
وردن الكوفة للزيارة فنزلن بدارهن (في دارهن.) إلى أن مات عبد الله، ومتن قبله، وبعده بيسير،
* فأقام عبد الله (سليمان - خ) في دوره بالكوفة، وعبيد الله بن عبد الله ابن أخته إذ ذاك ببغداد يتقلدها، وله المنزلة الرفيعة من السلطان (1) وكان عمال الحرب والخراج يركبون إلى سليمان، وسيدنا أبو الحسن عليه السلام يكاتبه (2) وكان يحمل إليه من غلة زوجته بخراسان في كل سنة مع الحاج ما تحمل ومات سليمان في طريق مكة بعد خمسين ومأتين بمدة، وليس (لست - ظ) أحصيها.
وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدي محمد بن سليمان إلى أن مات رحمه الله في أول سنة ثلثمائة ويحمل إليه ما لم أكن أحصيه لصغر سنى، وكان آخر ما وردت عليه من الكتب، في ذكرى - في سنة تسع وتسعين. (3) وحملت إليه هدايا من هدايا خراسان، فكاتبه ابن خاله، وكان يعرف بعلي بن محمد بن شجاع حفظت ذلك، لان جدي رحمه الله كان يطالبني بقرائة كتبه، وكانت ترد بألفاظ غريبة، وكلان متعسف (عربية وكلام معف - خ) فوردت الكتب عليه، وعاد الحاج.
مخ ۱۶
- وقد مات في المحرم سنة ثلثمائة (1) وسنه ثلث وستون سنة، وكان مولده بنيسابور سنة سبع وثلاثين ومأتين، فعرف من عاد من الحاج ممن جائه بالكتب خبر موته، ولم يكن لي همة استعلم بها حالهم، وأكاتب ابن خاله الذي كان كاتبه، وانقطعت الكتب عنا، وما كان يحمل بعد سنة ثلثمأة.
وكاتب الصاحب عليه السلام جدي محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة. (2)
* وقل رجل منا الا وقد روى الحديث (3)
مخ ۱۷
وحدثني أبو عبد الله (بن - خ) الحجاج رحمه الله، وكان من رواة الحديث، انه قد جمع من روى الحديث من آل أعين، فكانوا ستين رجلا. (1) وحدثني أبو أحمد جعفر بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه ان بنى أعين بقوا أربعين سنة (أربعين - خ) رجلا لا يموت منهم رجل الا ولد لهم فيهم غلام،
* وهم على ذلك يستولون على بنى شيبان في حطة بنى أسعد بن هام (2) ولهم مسجد الحنطة (الخطة - خ) يصلون فيه، وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وصلى فيه . (3) وفي هذه المحلة دور بنى أعين متقاربة، وقد بقى منها إلى هذا الوقت دار، وقفها محمد بن عبد الرحمان بن حمران (4) على أهله، ثم على الأقرب (فالأقرب - خ) إليه، وكانت في أيدي بنى عقبة الشيباني، ولم يتكلم فيها أحد من أهلي، ولا تعرض لها حتى تكلمت أنا فيها في سنة أربع وستين وثلثمائة وأشهدت على الحسن بن محمد بن (علي بن - خ) بن محمد بن عقبة الشيباني الذي كانت في يده، انها وقف في يده على بنى أعين، وأخذت من إجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبى: جعفر بن سليمان، ولم يكن في (كتاب - خ) الوقف
مخ ۱۸
زيادة في النسب على محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين. (وكان في الكتاب شهادة علي بن الحسن بن فضال (1) ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني (2)، ومحمد بن هديم الشيباني، وأظنه: محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن أعين. خ).
* وكان أعين غلاما روميا، اشتراه رجل من بنى شيبان من حلب (الجلب. خ -) فرباه، و تبناه (بناه خ ل، ثناه خ ل) وأحسن تأديبه، فحفظ القرآن وعرف الأدب، و خرج بارعا أديبا، فقال له مولاه: أستلحقك؟ فقال: لا، ولائي منك أحب إلى من النسب، (3)
مخ ۱۹
فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم، وكان راهبا، اسمه سنسن، وذكر انه من غسان (1) ممن دخل بلد الروم في أول الاسلام، وقيل إنه كان يدخل بلاد الاسلام بأمان، فيروز ابنه أعين ثم يعود إلى بلاده.
* فولد أعين، على ما حدثني به أبو طالب الأنباري قال حدثني محمد بن الحسن بن علي بن صباح بن سلام المدائني قال حدثني أبي، وعمى (محمد - خ) قالا:
حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن ولد أعين، قال: ولد أعين: عبد الملك (2) وحمران، وزرارة، وبكير (3) وعبد الرحمان بن أعين (4) هؤلاء كبرائهم
مخ ۲۰
معروفون، وقعنب، ومالك، ومليك من بنى أعين غير معروفين (1) فذلك ثمانية أنفس.
وبغير هذا الاسناد: لهم أخت يقال لها: أم الأسود (2) ويقال انها أول من عرف هذا الامر منهم من جهة أبى خالد الكابلي (3) وبالاسناد الأول (4) فولد زرارة: الحسن (5) ويحيى (6) ورومي (7)
مخ ۲۱