د فلسطین په حکومت او اداره کې خلک: د خلافت نه د څلورمې لسیزې د حجري پورې
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
ژانرونه
وجاءت الأخبار سنة 549ه/1154م من مصر بأن خليفتها الظافر قد قتل، ولم يبق إلا صبي صغير ابن خمسة شهور، وقد ولوه عليهم ولقبوه بالفائز، فكتب الخليفة عهدا إلى نور الدين محمود بن زنكي بالولاية على بلاد الشام والديار المصرية.
وانتزع نور الدين في هذه السنة دمشق من يد ملكها مجير الدين أرتق لسوء سيرته، وحاصرته العامة في القلعة مع وزيره علي بن الصوفي، فتغلب الخادم عطاء على المملكة، وكان الناس يدعون ليل نهار أن يبدلهم بالملك نور الدين، واتفق أن أخذ الإفرنج عسقلان، فحزن نور الدين وهو لا يستطيع الوصول إليهم؛ لأن دمشق بينه وبينهم، فأرسل نور الدين الأمير أسد الدين شيركوه إلى مجير الدين، فلم يلتفت إليه. فدخل نور الدين دمشق قهرا، وأسر مجير الدين، وعوضه مدينة حمص، ففرح الناس به، بل إن ملوك الإفرنج كتبوا إليه يهنئونه بدمشق، ويتقربون إليه، ويخضعون له. البداية والنهاية (12 / 232).
وجعل نور الدين الأمير شمس الدولة بوران شاه بن نجم الدين شحنة دمشق، في سنة 550ه/1155م ثم من بعده جعل أخاه صلاح الدين يوسف هو الشحنة، وجعله من خواصه، وكان لا يفارقه، فقد كان حسن الشكل، حسن اللعب في الكرة، وكان نور الدين يحب لعب الكرة لتدمين الخيل وتعليمها الكر والفر. البداية والنهاية (12 / 232).
آخر الخلفاء الفاطميين
توفي الظافر سنة 555ه/1160م فخلفه العاضد، آخر خلفائهم، وزالت دولة الفاطميين على يد صلاح الدين، وذلك سنة 564ه/1168م، وكان يدبر المملكة الفاطمية الملك الصالح طلائع بن رزيك الوزير الأرمني، وهو الذي كسر الفرنج بأرض عسقلان سنة 553ه/1158م.
وقام أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين يفتحان الإسكندرية سنة 562ه / 1166م، وفتحت مصر في سنة 564/ه1168م على يد الأمير أسد الدين شيركوه وأصبح وزيرا للعاضد، فدانت مصر لنور الدين، وتوفي أسد الدين في هذه السنة، وتولى الوزارة صلاح الدين ولقب بالملك الناصر، وأصبح نائبا للملك نور الدين.
وشرع صلاح الدين سنة 566ه/1170م في تهيد الخطبة لبني العباس وقطع الأذان (بحي على خير العمل) وفي سنة 567ه أمر بالخطبة لبني العباس، وكانت الخطبة قد قطعت في مصر منذ سنة 359ه/969م أي مائتين وثمان سنين، وتوفي العاضد سنة 567ه/1171م وخطب للخليفة المستنصر بالله العباسي.
وتوفي نور الدين سنة 569ه/1173م وخلفه ابنه الصالح إسماعيل، وجعل أتابكه الأمير شمس الدين بن المقدم، ثم أخذ الصالح إسماعيل، وكان صغيرا إلى حلب بإشراف الطواشي سعد الدولة مستكين، وسلمت دمشق إلى الأتابك شمس الدولة بن المقدم، والقلعة إلى الطواشي جمال الدين ريحان، ودخل صلاح الدين دمشق سنة 570ه/1174م وخطب لنور الدين في مصر والشام.
في عهد الأيوبيين1
568-648ه/1196-1250م
ناپیژندل شوی مخ