رجال الکشی سره د میرداماد تبصرې - برخه ۱
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
ژانرونه
..........
قال ابن الاثير في النهاية: في حديث عثمان «أن عليا أرسل (1) اليه بصحيفة فقال للرسول: أغنها عنا» أي اصرفها وكفها كقوله تعالى «لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه» أي يكفه ويكفيه، يقال: أغن عني شرك أي اصرفه وكفه، ومنه قوله تعالى و «لن يغنوا عنك من الله شيئا» وفي حديث علي «ورجل سماه الناس عالما ولم يغن في العلم يوما سالما» أي لم يلبث في العلم يوما تاما، من قولك غنيت بالمكان أغني اذا أقمت به (2) وقال المطرزي في المغرب: الغناء بالفتح والمد الاجزاء والكفاية، يقال:
أغنيت عنك مغني فلان ومغناته اذا أجزأت عنه ونبت منابه وكفيت كفايته، ويقال:
أغن عني كذا، أي نحه عني وبعده، وعليه حديث عثمان في صحيفة الصدقة التي بعثها علي على يد محمد بن الحنفية «أغنها عنا» وهو في الحقيقة من باب القلب كقولهم عرض الدابة على الماء.
قلت: على ما حققناه يستقيم الحمل على الحقيقة من غير تجشم الارجاع الى باب القلب، على أنه اذا أخذ من الغنى بمعنى ضد الفقر والاجزاء والكفاية كما ارتكبه لم يكن يستجدى فيه باب القلب أيضا فليتعرف.
و«المخبرة» بفتح الميم واسكان المعجمة وفتح الموحدة أو ضمها والراء قبل الهاء، بمعنى الخبر بالضم ويقال: بالكسر أيضا وهو العلم ، وكذلك الخبرة.
قال الجوهري في الصحاح: الخبر واحد الاخبار: وأخبرته بكذا وخبرته بمعنى، والاستخبار السؤال عن الخبر، وكذلك التخبر، والمخبر خلاف المنظر وكذلك المخبرة والمخبرة أيضا وهو نقيض المرآة، ويقال أيضا: من أين خبرت هذا الامر؟ أي من أين علمت؟ والاسم الخبر بالضم وهو العلم بالشيء والخبير العالم (3).
مخ ۱۵۶