107

رجال الکشی سره د میرداماد تبصرې - برخه ۱

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

ژانرونه

يقول: أن أهل الجبرية (1) من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا عليهم فقتلوهم زمانا

قوله (عليه السلام): ان أهل الجبرية (1)

بالتحريك، وربما يقال: الجبرية بكسر الجيم والباء، ويعني (عليه السلام) بهم المجوس وهم لا يقولون بقدرة وارادة للإنسان في فعله أصلا، بل يثبتون للعالم الاكبر بنظامه الجملي مبدئين: يسمون أحدهما يزدان واليه يسندون الخيرات بأسرها، والاخر أهر من واليه يضيفون الشرور بأسرها على الاطلاق.

وعلى طريقتهم الاشاعرة في نفي تأثير قدرة العبد وارادته في أفعاله مطلقا، فانهم يسندون أفاعيله من الخيرات والشرور جميعا الى قدرة الله سبحانه وارادته ابتداء، من غير مدخلية للعبد ولا لممكن ما من الممكنات في ذلك بجهة من جهات التأثير والعلية والتقدم العقلي بالذات أصلا، بل على مجرد المقارنة الاتفاقية المعبر عنها عندهم بالكسب لا غير.

ومن هناك استتبت علاقة التشبيه في الحديث المشهور بالمتواتر عنه (صلى الله عليه وآله):

القدرية مجوس هذه الامة (2).

أليس كل من على ساهرة اقليم العقل وفي دائرة ملة الإسلام يعلم بالبرهان انه ما من ممكن ذاتي عينا كان أو فعلا، وجوهرا كان أو عرضا، الا ولا منتدح له في ترتب سلسلة السببية والمسببية من الانتهاء الى مسبب الاسباب من غير سبب على الاطلاق ، والاستناد الى قدرته الحقة القيومية وارادته الربوبية الوجوبية بآخره، وان كان الفاعل المباشر قريبا، والاخير من أجزاء العلة التامة لفعل العبد قدرته وأرادته المنبعثتان عن القدرة التامة الواجبة والارادة الحقة الفعالة.

فاذن ليس يصح التشبيه من حيث اثبات مبدئين، اذ ليس يقول بذلك أحد من المعتزلة والامامية والحكماء الالهيين المثبتين للحيوان قدرة مباشرة للفعل، وإرادة

مخ ۱۰۹