158

سفر د شتاء او د خوني

رحلة الشتاء والصيف

ایډیټر

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

خپرندوی

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٣٨٥ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

جغرافیه
قوي. فلم يسعه التأخر لأمر السلطان مراد، فما أفاد المنع، وكان الأمر كما قيل. واشتهر
استعمال لفظ جبا عند تقديمها، ولا أعلم ما أصله إلا أنه ورد مورد الهبة، ولا يخفى ما فيها من الفرح الذاتي. وثَمَّ لطيفة حسابية وهي أن عدد جبا ست، فكان القائل يقول: جلبت لك المسرة والصفا من الست الجهات.
تُوفي العلامة المفتي أبو سعد سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة، وتاريخه للفاضل أحمد الرومي قد مات أبو السعود مولى العلم وأنشدني لغيره:
وللناسِ عاداتٌ وقد أَلفوا بها ... لها سُنن يدعونها وفروضُ
فمن لم يعاشرهم على العُرف بينهم ... فذاك ثقيلٌ عندهم وبغيضُ
وأنشدني لنفسه في مرج دمشق:
بصبا المرج المبلل ذيلُه ... علّلِ القلبَ عَلّ يبرد ويلُه
ومُرِ الروحَ أن تسيل دموعًا ... إن أبى الجفنُ أن يغيثك سيلُه
وادّكِرْ بالرياض يومي حبيب ... سلفًا والسلاف تربع خيلُه

1 / 160