132

سفر د شتاء او د خوني

رحلة الشتاء والصيف

ایډیټر

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

خپرندوی

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٨٥ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

جغرافیه
مجير الدين بن تميم:
عجبت للبحر لما أنْ رأيتُ بهِ ... تلك الصواري وقد أرْمتْ على الحُبُكِ
أظنها لم تطل إلا وقد وليت ... حمل الرسائل بين الفُلك والفَلكِ
وقال:
ولما ركبت البحر والبحر قد طما ... وهاج علينا موجه يتلاطمُ
تمشّت بنا في لجة ببطونها ... كما يتمشى في الصعيد الأراقمُ
وقال:
وركبت بحر الروم وهو كحَلْبَة ... والموج تحسبه جواد يركضُ
كم من غراب للفظيعةِ أسودِ ... فيه يطير له جناح أبيضُ
وقال آخر:
سفر البر كيف كان جميل ... ليس لي في البحار من أوطارِ
لست ممن يلقى الهلاكَ بنفس ... طمعا في غنائم الأخطارِ
(حكى) الشيخ الأكبر أن رجلًا من علماء المغرب قصد الحج ثم تردد بين أن يسافر برًا أو بحرًا، فعقد النية على مشورة من يلقاه، فلما برز من داره

1 / 134