88

وباكو وباب الأبواب ، وهم سنيون متعصبون وهم من نسل أنو شيروان ، وظلموا وانقرضت دولتهم ، ويحكم أملاكهم تارة آل عثمان وتارة شاه جهان ، وبعدهم جاءت :

* دولة الشام خاليين

وهم كذلك من نسل أنو شيروان وهم سنيون متعصبون ، ويسمون ملوكهم الآن (شامخال) أو شامقال وهم فرقة من الأوغوز ، ولهم الآن ثمانين ألف جندى ، وهم يذكرون آل عثمان فى الخطبة ، ومنهم (الأكار) الذين يسكنون جانب شمال جبال البرز ، ولهم هناك سبع إمارات : إمارات قره بوذاق ومدنهم طرخو ، وقووز ، واندرى ، وطابيسران وفى ناحيتهم الشمالية دميرقبو على ساحل بحر الخزر ، وفى ناحيتهم الشرقية كنجة وشروان شماقى ، وفى ناحيتهم الجنوبية (جهة القبلة) جورجيا ، لا تزال سلطنتهم قائمة للآن ومنهم تمير خان وحارب (أيد الله دولته) العجم لأن أقاليم ولايتهم جبال صعبة المرتقى وهم غزاة بواسل ، ومن بعدهم :

* دولة الأوزبكيين

وألقابهم : «سلطان بلخ وبخارى وخراسان» ، وقد دخلوا فى الدين الحنيف برسالة من النبى صلى الله عليه وسلم ، وقد ظهر جميع أولياء الله من خراسان ، إنهم الآن قوم مؤمنون موحدون ، لم يملك أحد منهم مصر ، لأنهم يقعون فى الإقليم السادس والسابع ، وكل أيامهم حروب مع العجم والهند ، وبعدهم :

* دولة الجنكيزيين

وفى تواريخ ميرخان أن جنكيز خان تربع على العرش عام خمسمائة وتسعة وسبعين ، إنهم اثنتا عشرة فرقة من الملوك ، وكل طائفة لهم خمسة عشر ملكا وملكة ، وفى القرم وداغستان طائفتين هما قومى وموغول بوفل وكل طائفة عشروات يملكون مائة ألف جندى ، كما أن أقوام القزاق والأوزبك ونوغان وهشوك وموسكو والصين وختا وختن وفغفور ولبقه وبادران الهند والسند والعجم والأتراك التركمان وآل عثمان من التتار المتفرقين. وقول تاريخ تحفة الدول تحفة تاريخية حقا ، وعلى حد قوله إن آدم له صفة التتار ، فابتداء أمره حين هبط من السماء كان أول تتارى ازدانت به الأرض ، ثم

مخ ۹۲