على الجماهير ويفسر لهم أحكام شريعتهم. ثم ينهض كبار المسلمين فيرتلون الدعاء له ويشيدون بعظمته وفضله، فيهتف الجميع «آمين!».
ثم يمنحهم الخليفة مباركته ويؤتى له بجمل ينحره، وهذا هو قربان العيد عندهم. فيوزع اللحم على العظماء والأمراء. والسعيد منهم من يذوق أضحية خليفته.
وبعد هذا يبارح الموكب المصلى، فيعود الخليفة وحده بطريق الشارع المشرف على دجلة، ويواكبه عظماء المسلمين في قوارب تمخر مياه النهر حتى يدخل الخليفة قصره. وقد جرت العادة أن تكون عودة الخليفة بغير الطريق التي خرج منها. ويقوم الحراس طوال أيام السنة على منع الناس مع وطء موضع أقدام الخليفة. والخليفة لا يبارح قصره إلا في العام القابل، وهو عظيم التقوى والصلاح.
ويقوم على الجانب الغربي من مدينة بغداد، بين نهر دجلة ونهر آخر يأتي من الفرات بناء المارستان (1). وهو مجموعة من البنايات الواسعة،
مخ ۲۹۷