والرمان ، والفرسك ، والحماط ، والكمثرى ، وغيرها ، وكلها عدا الحماط أي التين هي في الطبقة العليا بين الفواكه.
أما الرمان فهو كحب الياقوت ، ليس له نظير منظرا وطعما ، وقد اشتهر وادي لية به ، ومما يجب على إدارة الزراعة في الحجاز أن تبني في أعلى المعمور من هذا الوادي سدا ، يتكون منه خزان يكفل جميع حاجة الوادي في أيام القيظ ، عندما تشح آبار السواني.
وقيل لي : إن خزانا كهذا لا تزيد كلفته على خمسة أو ستة آلاف جنيه ، على حين ما يرده من ريع البساتين يعدل هذه القيمة من أول سنة ، فإن أثمان الفواكه في مكة لا يعادلها شيء ، ويمكن الحكومة أن تبني لأهل وادي لية هذا الخزان ، ثم تسترد منهم كلفته تقسيطا.
هذا وقد ذكر ياقوت هذا الوادي في «المعجم» فقال : لية بتشديد الياء وكسر اللام لها معنيان : اللية قرابة الرجل وخاصته ، واللية العود الذي يستجمر به ، وهو الألو ، ولية من نواحي الطائف ، مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرافه من حنين ، يريد الطائف ، وأمر وهو في لية بهدم حصن مالك بن عوف ، قائد غطفان ، وقال خفاف بن ندبة :
سرت كل واد دون رهوة دافع
وجلذان أو كرم بلية محدق
في أبيات ذكرت في جلذان.
وقال مالك بن خالد الهذلي
أمال ابن عوف إنما الغزو بيننا
ثلاث ليال غير مغزاة أشهر
ه. واستشهد بأبيات أخر على ذكر لية.
وأما جلذان بكسر الجيم وسكون اللام واختلف في الدال ، فمنهم من رواها معجمة ، ومنهم من رواها مهملة فموضع بقرب الطائف.
قال ياقوت : يسكنه بنو نصر بن معاوية من هوازن ، ومن الأمثال
مخ ۲۵۸