رحله فی زمان نوبه
رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية
ژانرونه
سكان النوبة
يتكون سكان النوبة من مجتمعات متعددة مختلفة اللغة، لابس تاريخها اختلاط بمجموعات وسلالات بشرية مختلفة على مر آلاف السنين، ونجم عن ذلك أنماط متعددة من الناس لكل بعض مواصفات مختلفة. والجماعات التي كان لها الدور الفعال في التشكيل السلالي لسكان النوبة هم من السلالة الشرقية؛ أي الحاميون الشرقيين، الذين نعتبرهم أساس السكان، تداخل فيهم مجموعات زنجية من الجنوب في صورة ضغوط قاومها فراعنة مصر زمنا طويلا، لكنهم تداخلوا بعد ذلك في صورة الرقيق الذين كان يقتنيهم أغنياء النوبة وحكامها في عصور مختلفة، وقد أثروا سلاليا على مستوى الأفراد نتيجة التزاوج المستمر في مناطق النوبة المختلفة، والمجموعة الأخيرة التي ساهمت في تشكيل النوبيين هم قبائل عربية مشرقية ومغربية في القرون 10-14م، وأفراد من جنود الدولة العثمانية من الأناضول والبلقان ابتداء من القرن 17م، لهذا يختلف السكان على مستوى الأفراد في النجوع النوبية، وإن كانت بعض السمات العربية تظهر عند الكنوز وسمات البشناق - البوسنة - ظاهرة عند النوبيين، إضافة إلى استقرار عرب العليقات في وسط النوبة، وعدد آخر من عشائر قبيلة العبابدة التي تسكن الصحراء الجنوبية الشرقية المصرية، وقد أصبحت اختلافات اللغة هي العامل المميز بين الكنوز والنوبيين والعليقات.
صورة أخذت في القاهرة في أول الخمسينيات لشخصين من الكنوز «عيسى ومرسي» يتوسطهما شخص من النوبيين سكان أبو حنضل أو الديوان «جمال»، ويظهر الاختلاف واضحا في قسمات الوجه وتكوين الرأس، وربما كانت هناك مؤثرات البشناق «كشاف» عند جمال، وتظهر مثل هذه المؤثرات عند بعض النوبيين.
يحتل عرب العليقات أوطانا بين الكنوز والنوبيين واستقروا هناك منذ بضع قرون، الصورة تمثل الأستاذ محمد هلالي (إلى اليمين) ناظر مدرسة السنجاري، وعوض أفندي الموظف السابق في السودان، في بيت الأخير في نجع الحمداب بعمدية المالكي.
الشيخ مختار هاشم من تجار نجع أباشاب عمدية توشكى يظهر على ملامحه الكثير من تأثير البشناق «الكشاف» من حيث حجم الجسم والرأس والتركيب العظمي العريض للجسم، ولون البشرة الأفتح قليلا عن غيره من النوبيين.
حسن عبد البخيت من عبابدة سيالة، لكنه نموذج جيد لسلالة بقايا الرقيق أتباع العبابدة في وقت مضى، حسن كان يعمل في شبابه في صياغة المشغولات الذهبية والفضية.
عمدة العبابدة في سيالة شاذلي حسين منشتح، عائلة منشتح كان مقرها الرئيسي في ضواحي الأقصر، ومن ثم كانت هناك زيجات مع أهل الصعيد، وتظهر المؤثرات عند السيد شاذلي بجلاء بحيث لا يكاد يفترق عن أبناء الصعيد.
سيدة من العليقات ذات الأصول العربية في كورسكو وإلى جوارها سيدة كبيرة السن من أصول مختلطة ببقايا الرقيق، الملاحظ الفرق الكبير في لون البشرة وتقاطيع الوجه، وإن كانت الاثنتان تنتميان إلى نفس المجموعة الثقافية.
سيدات نوبيات من توشكى غرب، لاحظ الثوب الأسود وأشكال من المصاغ الذهبي على الرأس والصدر.
تصفيف الشعر وصبغه بالحناء، كورسكو.
ناپیژندل شوی مخ