أشعر بالامتنان لهذا التكريم والتقدير؛ فقد كان شعاري دوما «عش حلمك» وهذا ما أفعله. إنه أمر مفرح، لكنه يتطلب الكثير من العمل الشاق.
إطلالة رقم 25 من عرض أزياء ربيع/صيف 2012 لآنا سوي. الصورة بإذن من آنا سوي.
لقد قدت، بالتعاون مع المصممة نانيت ليبور وغيرها من المصممين الآخرين، حملة «أنقذوا حي الموضة»، في محاولة لإنقاذ حي الموضة في مدينة نيويورك. لماذا شاركت في هذه الحملة؟
كل مجموعة آنا سوي تصنع في نيويورك في متاجر للحياكة على بعد خمس بنايات من مكتبي (باستثناء مجموعة صغيرة من السترات وبعض المشروعات الثانوية الخاصة التي أعمل عليها من أجل المتاجر الكبرى) كما أن لدي ارتباطا عاطفيا بنيويورك؛ فهي موطني وهويتي والمكان الذي شهد مولد نجاحي. وقد عملت لدى شركات صغيرة كثيرة في شارع سيفينث أفينيو الشهير، والتي لم تعد أي منها موجودة الآن. أثر العمل في سيفينث أفينيو في أخلاقيات العمل لدي. ولم يكن ثمة تدريب أفضل من هذا، وهذا ما جعلني بالصورة التي أصبحت عليها الآن. يظن الشباب حاليا أنهم فور تخرجهم سيتجهون إلى تصميم مجموعة مباشرة، وإذا لم ينجحوا في هذا فإنها ستكون نهايتهم. إن هذا الحي ليس مهما لنيويورك فحسب، بل مهم أيضا لأمريكا؛ فقد كانت صناعة الموضة في نيويورك في وقت ما أكبر مجال للتوظيف في الولايات المتحدة، كما أن أزياء نيويورك تهم العالم كله؛ فكل الناس تريد عرض ملابسها هنا. ماذا يعني اختفاؤها بالنسبة إلي؟ سيحطم هذا قلبي. كذلك سنفقد كل الموردين الرائعين لأنواع الأصواف والشرائط التزيينية والكشكشة والتطريز والأزرار ... إلخ؛ الذين صنعتهم أمريكا. لقد اعتدت الحصول على كل شيء أريده من هناك؛ هذا إلى جانب حرفية عريقة ذات جودة رائعة؛ كل هذا يوجد بجواري في الحي الذي أكون فيه، وأنا لا يمكنني أن أدع هذا يختفي.
موقعك الإلكتروني جذاب ورائع للغاية! كيف تطور تصميم الموقع؟ ومن الذي يبتكر المحتوى ويشرف على تحديثه؟
تهتم الشركة الحاصلة على رخصة عطورنا بكافة جوانب التخطيط الفني، ويضطلع الرسام الرائع دين لاندري (تشوتش) بكافة الأعمال الفنية، وأنا أعشق نسخته الكرتونية الرائعة من «عالمي».
كيف تحققين التوازن في عالم الأزياء السريع الوتيرة؟
أجد الجانب التجاري صعبا للغاية ويستغرق من وقتي أكثر مما قد تعتقدين؛ فيمثل التفكير في مجموعة جديدة تحديا مرعبا في كل موسم. بالأساس، الأمر سهل؛ فأنا أحب ما أفعله، وبالطبع أعمل بكد شديد، لكني أعتقد أنه عندما يكون المرء شغوفا بعمله، فإنه يتحول إلى حد كبير إلى نمط حياة، فيصبح متعة حقيقية.
صفي لي اليوم المثالي بالنسبة إليك.
إذا لم يكن لدي عمل، فأحب الذهاب إلى سوق السلع المستعملة، وبعد الذهاب إلى هذا السوق، أحب الذهاب لتناول الغداء مع أصدقائي ثم قضاء فترة ما بعد الظهيرة في متحف أو الذهاب لمشاهدة أحد الأفلام معا.
ناپیژندل شوی مخ