236

قال الشيخ أبو سالم وق أخبرني سيدي أبو تركية مفتتح هذه المغارة رجل من العباد اسمه سيدي فرج وهو الآن بالجزائر وكانت قبل ذلك مغلقة لا علم لأحد بها انتهى.

قلت إلى أن قال وإنما زرنا أبا شعيفة على تل مرتفع على ساحل البحر ثم استقبلنا المغارة وتوسلنا إلى الله تعالى بمن يأوي إليها من العباد والزهاد واعتمدنا على تلك الأقطاب والأبدال انتهى.

قلت ولما زرنا أبا شعيفة ومن معه رأينا سفينة مرساة بالبحر ذهب محبنا في الله سيدي محمد بن قسوم من أصحاب المخزن غرير أنه يحب الخير وأهله وكان محبنا وينتسب إلينا وهو رجل ذار متمسك بأهل السنة (1) وقد حج بعياله وأولاده جميعا ذهب إلى تلك السفينة فلما رجع إلينا ولحق بنا في الطريق طفق يخبرنا على ما شاهده من أمر المغارة إذ تعجب من أمرها وما شاهد من تجليات الحق فيها كأنه أصابته هيبة وجلال حين رآها كاد أن لا يملك نفسه ونحن لا نعرفها ولذا استخففنا بأمرها وإلا لبحثنا عنها (2) عند الرجوع نعم من عادتي إذا دخلت وطنا أو زرت مقبرة أو صالحا نويت من كان في ذلك الوطن من الصالحين وأهل الخير جميعا سواء كان حيا أو ميتا ظاهرا أو خفيا ذكرا أو أنثى من أول عمارة ذلك المحل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.

وقد كان سيدي أحمد بن ناصر حين رجع مع أصحابه ذهبوا إلى تلك المغارة فلم يجدوها لعدم من يخبرهم بها ومن أهل البلد فيزوروها والشيخ من بعد هذا وأنا ركبنا من الشيخ أبي شعيفة وذهبنا على ساحل البحر مع فضلاء الركب والحمد لله

مخ ۲۵۹