سيدي محمد المكني وسيدي محمد بن مقيل وأولاد ابن غلبون وأهل سيدي علي النجار وسيدي أحمد بن جابر وصهره سيدي عبد الظاهر وسيدي محمد بن عبد الله بن فرج الله وغيرهم وسيدي عبد الله بن يحيى وسيدي حامد بن محمد التواتي وابن عمه سيدي عبد اللطيف بن عبد القادر وكثير من الفضلاء ممن لقيه فالله ينظمنا وإياهم جميعا في سلك أهل ولايته المحفوفين بعنايته المحفوظين منه برعايته آمين انتهى كلامه باختصار بعضه باللفظ وبعضه بالمعنى.
انعطاف إلى ما نحن بصدده فأنا أقمنا بها ثمانية أيام أولها يوم جمعة وآخرها مثله غير أن بعض الركب خرج يوم الخميس إلى تاجوراء ونحن قد تخلفنا مع بعض أفاضل أصحابنا إلى صبيحة يوم السبت مشتغلين بأمر الزاد المبعوث في السفينة ومن يركب فيها من أصحابنا فل ننفصل عنهم حتى خفف الركب أثقالهم بوضعه في السفينة معتمدين علينا إذ عادة السفن في تلك المدينة تتأخر إلى آخر رمضان فربما عاقهم ذلك عن الحج فلما علمنا ذلك حضضا الأمر من صاحب الولاية محبنا في الله ومعتقدنا الأجل محب الصالحين سيدي علي باشا [بانفصالها] (1) من غير تراخ بعد ذهابنا وأخذنا العهد منه على ذلك وقد أحسن إلينا هو وأصحابه بأن ركبوا فيها الفقراء والصعاليك بغير عوض وإنما ذلك لوجه الله ثم لوجهنا نحو الخمسين رجلا أو ما يقرب منها وقد ركب فيها من إخواننا الفضلاء ولد الأخ سيدي أحمد الطيب سيدي محمد (2) والفقيه الفاضل سيدي أحمد بن أبي القاسم ومثله في الفضل سيدي عبد الكريم ونظير الجميع سيدي محمد اليعلاوي والشريف الفاضل الأجل محب الخير وأهله أمير زواوة سيدي محمد بن بوختوش (3) رحمه الله إذ مات بعد رجوعنا
مخ ۲۰۹