143

آمين.

وفي هذه الحجة وجدته ميتا مقبورا عند منزل الركب وعليه روضة عظيمة وقبره يزار وقد اجتمعت أهل توزر على تعظيمه ومحبته لاعتقاده فيه وأنه ولي من أولياء الله من غير شك وزرنا ذلك العام الأفاضل ودخلنا بيت سيدي إبراهيم الخليل مع أولاد الشيخ السيد (1) الغوث وهو من أولاد سيدي سالم والله اعلم تلميذ الشاذلي وإنهم اخبرونا بموت هذا الشيخ فعند موته رأى واحد من أولاده وهو صغير غايته أن يكون مميزا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول عليكم به صلى الله عليه وسلم فانه هنا عند رأس أبي بان ينادي بتلك المقالة الجالسين مرارا نفعنا الله بهم ومن هذه الطائفة خديم الطلبة والعلم سيدي أحمد بوطبة (2) المستقر الآن في قفصة وهو من توزر من أولاد تلميذ الشاذلي المذكور وأحواله طيبة وقد ظننا أنه من أصحاب الوقت وفي الحجة الأولى دخلت قفصة وزرت فيها الأفاضل سيما من بلغ درجة التأليف المشهور علمه وفقهه وقد سمعنا أنه تعرض لشرح الشيخ خليل وهو الشيخ المنصوري وكذا الشيخ المنصوري آخر أقل منه درجة ووجدت فيها أيضا سيدي أحمد بن نفيس وشهدنا له كشفنا بينا بان كنا عنده في الخلوة يكلمنا بطريق (3) التصرف وأحوال الرجال وطال في ذلك فقلنا له الركب تركناه أخذ في الرحيل فقال الركب لا يرحل اليوم فمكثنا عنده لقرب الظهر فلما خرجنا من عنده وجدن الركب مقيما نفعنا الله بهم وأما في هذه الحجة فقد زرناه في توزر مع من قبر فيها أي توزر والأخر في قلعة آل حماد وقد زرتهما معا والحمد لله وكذا زرنا فيها العالم الكبير ابن

مخ ۱۶۰