بالشجاع فيقال له : ماذا صنعت؟ فيقول : يا رب جاهدت في سبيلك ، وقاتلت عدوك ابتغاء وجهك ، فيقول : كذبت ، ولكن فعلت ليقال فلان شجاع ، فقد قيل ذلك. ويؤتى بالجواد فيقول له (1): ماذا صنعت؟ فيقول : يا رب أعطيتني مالا وصلت به الرحم ، وصنعت المعروف ابتغاء وجهك ، فيقول : كذبت ، ولكن ليقال : فلان جواد فقد قيل ذلك» (2).
وسمع مني شيخنا عفيف الدين المذكور القصيدة التي نظمتها بالحجاز في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحضر لسماعه ناس وقيد عليها طبقة السماع بخطه ، وذلك بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الروضة المعظمة زادها الله شرفا وقد رأيت إثبات القصيدة بجملتها في هذا الموضع إذ هو أليق المواضع بها فأقول وبالله أستعين : [الكامل]
* [القصيدة النبوية للعبدري]
بخلاف في اللفظ والنسائي 6 / 23.
مخ ۴۳۱