285

أصبح إلى مكة» (1). زاد البخاري : «ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك». والثنيتان : ثنية الحصحاص ، وثنية المقبرة كما تقدم.

قال الأزرقي : «والمسجد الذي هنالك بنته زبيدة (2) حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).» وفي البخاري عن ابن عمر قال : «ومصلى (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ، ولكن أسفل من ذلك (5)» قلت : وقد اختلف في موضع ذي طوى وفي ضبطه ، فأما موضعه فالصواب فيه ما تقدم ، وقال القاضي أبو الوليد الباجي : هو ربض من أرباض مكة يعني ناحية قريبة منها ، ولم يرد أنه من نفس البلد. وقال عياض : «هو واد بمكة» (6) وهذا نحو الأول وذكره ابن جبير في رحلته : «بين مساجد عائشة وبين الثنية» (7) وذلك واد به كما تقدم. وحكى عياض عن الداودي «أنه الأبطح» (8) ، وهو غلط منه ، وإنما الأبطح المحصب وهو وادي مكة من ناحية المعلاة (9)، وهي أعلى مكة وسيأتي [89 / ب] ذكره.

مخ ۳۵۴