د ابن جبیر سفر - برخه ۱
رحلة ابن جبير - الجزء1
خپرندوی
دار بيروت للطباعة والنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
بيروت
إلى أسماء يطول ذكرها وبإحدى هذه المحلات قبر معروف الكوفي وهو رجل من الصالحين مشهور الذكر في الأولياء وفي الطريق إلى باب البصرة مشهد حفيل البنيان داخله قبر متسع السنام عليه مكتوب هذا قبر عون ومعين من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه وفي الجانب الغربي أيضا قبر موسى بن جعفر ضى الله عنهما إلى مشاهد كثيرة ممن لم تحضرنا تسميته من الأولياء والصالحين والسلف الكريم رضى الله عن جميعهم.
وبأعلى الشرقية خارج البلد محلة كبيرة بإزاء محلة الرصافة وبالرصافة كان باب الطاق المشهو رعلى الشط وفي تلك المحلة مشهد حفيل البنيان له قبة بيضاء سامية في الهواء فيه قبر الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه وبه تعرف المحلة وبالقرب من تلك المحلة قبر الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه وفي تلك الجهة أيضا قبر أبي بكر الشبلي ﵀ وقبر الحسين بن منصور الحلاج وببغداد من قبور الصالحين كثير رضى الله عنهم. وبالغربية هي البساتين والحدائق ومنها تجلب الفواكه إلى الشرقية.
دار الخلافة
وأما الشرقية فهي اليوم دار الخلافة وكفاها بذلك شرفا واحتفالا ودور الخليفة مع آخرها وهي تقع منها في نحو الربع أو أزيد لأن جميع العباسيين في تلك الديار معتقلين اعتقالا جميلا لا يخرجون ولا يظهرون ولهم المرتبات القائمة بهم. وللخليفة من تلك الديار جزء كبير قد اتخذ فيها المناظر المشرفة والقصور الرائقة والبساتين الأنيقة وليس له اليوم وزير إنما له خديم يعرف بنائب الوزارة يحضر الديوان المحتوى على أموال الخلافة وبين يديه الكتب فبنفذ الأمور وله قيم على جميع الديار العباسية وأمين على
1 / 202