ثَابِتٍ [١]، وَمِنَّا مَنْ حَمَتْهُ الدُّبُرُ خُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ [٢]، وَمِنَّا غَسِيلَ الْمَلائِكَةِ حَنْظَلَةَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ [٣]، وَمِنَّا مَنْ أَمْضَى رَسُولُ اللَّهِ ﵌ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَتَيْنِ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ، وَغَيْرَ هَؤُلاءِ مِمَّنْ لا يَخْفَى عَلَيْكَ أَمْرُهُ مِمَّنْ يَطُولُ عَلَيْنَا ذِكْرُهُمْ وَصَنِيعُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله ﵌، يا ابن عَوْفٍ، لَوْلا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ﵁ وَغَيْرُهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ اشتغلوا بدفن النبي ﵌ وَبِحُزْنِهِمْ عَلَيْهِ فَجَلَسُوا فِي مَنَازِلِهِمْ، مَا طمع
_________
[()] وأحدا والخندق والمشاهد كلها، بعثه النبي ﵌ بعد غزوة تبوك قاضيا ومرشدا لأهل اليمن، وعاد إلى المدينة في عهد أبي بكر، وكان في الشام مجاهدا مع أبي عبيدة بن الجراح، توفي بناحية الأردن بطاعون عمواس سنة ١٨ هـ-.
(طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٢٠، الإصابة ٦/ ١٣٦- ١٣٨، أسد الغابة ٤/ ٣٧٦، حلية الأولياء ١/ ٢٢٨، صفة الصفوة ١/ ١٩٥، الأعلام ٧/ ٢٥٨) .
[١] زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، صحابي أحد كتّاب الوحي، ولد بالمدينة ونشأ بمكة، هاجر مع النبي ﵌ وهو ابن إحدى عشرة سنة، تفقّه في الدين فكان رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض، وكان عمر يستخلفه على المدينة إذا سافر، كان أحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي ﵌ من الأنصار، وعرضه عليه، وهو أحد الذين أوكل إليهم عثمان كتابة المصحف حين جهّز المصاحب إلى الأمصار، توفي سنة ٤٥ هـ-.
(صفة الصفوة ١/ ٢٩٤، غاية النهاية ١/ ٢٩٦، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٩٩، الإصابة ٢/ ٥٩٢- ٥٩٥، الأعلام ٣/ ٥٧) .
[٢] خبيب بن عدي بن مالك بن عامر الأنصاري الأوسي، شهد بدرا واستشهد في عهد النبي ﵌، بعثه النبي مع رهط إلى مشركي مكة فظفر بهم المشركون، وباعوه هو وزيد بن الدثنة بمكة واشتراه بنو الحارث بن عامر فقتلوه صبرا، وهو القائل عندها:
ولست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان في الله مصرعي
وكان مقتله في السنة الرابعة من الهجرة.
(السيرة النبوية ٢/ ١٧٢- ١٨٣، تاريخ ابن الأثير ٢/ ١٦٧- ١٦٨، الإصابة ٢/ ٢٦٢- ٢٦٣) .
[٣] حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة، استشهد يوم أحد، قال النبي ﵌: (إن صاحبكم تغسله الملائكة، فاسألوا صاحبته، فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهيعة، فقال النبي ﵌: لذلك تغسله الملائكة، قتله شداد بن الأسود بن شعوب الليثي سنة ٣ هـ-.
(الإصابة ٢/ ١٣٧، السيرة النبوية ٢/ ٧٥) .
1 / 45