111

د مرتد کتاب

كتاب الردة

پوهندوی

يحيى الجبوري

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

سيرت
تاريخ
(مِنَ الْمُتَقَارِبِ) ١- مُسَيْلِمَةُ ارْجِعْ وَلا تَمْحَكْ [١] ... فَإِنَّكَ فِي الأَمْرِ لَمْ تُشْرَكْ ٢- كَذَبْتَ عَلَى اللَّهِ فِي وَحْيِهِ ... وَكَانَ هَوَاكَ هَوَى الأَنْوَكْ [٢] ٣- وَمَنَّاكَ قَوْمُكَ أَنْ يَمْنَعُو ... كَ وَإِنْ يَأْتِهِمْ خَالِدٌ تُتْرَكْ ٤- فَمَا لَكَ فِي الْجَوِّ مِنْ مَصْعَدٍ ... وَمَا لَكَ فِي الأَرْضِ مِنْ مَسْلَكْ [٣] ٥- سَحَبْتَ الذُّيُولَ إِلَى سَوْأَةٍ ... عَلَى مَنْ يَقُلْ مِثْلَهُ يُهْلَكْ قَالَ: وَسَارَ خَالِدٌ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، حَتَّى إِذَا تَقَارَبَ مِنْ أَرْضِ الْيَمَامَةِ نَزَلَ إِلَى جَنْبِ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَتِهَا، ثُمَّ بَعَثَ بِجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يَزِيدُونَ عَلَى مِائَتَيْ فَارِسٍ، وَقَالَ لَهُمْ: (سِيرُوا فِي هَذِهِ الْبِلادِ فَأْتُونِي بِكُلِّ مَنْ قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ) . فَسَارُوا فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ مُجَّاعَةُ بْنُ مُرَارَةَ [٤] وَمَعَهُ ثَلاثَةٌ وَعِشْرُونَ رَجُلا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ. قَالَ: فَدَنَا منهم المسلمون،

[١] في الأصل: (ولا تدعى) والتصويب من الاكتفاء، تمحك: من المحك وهو اللجاجة وسوء الخلق (القاموس: محك) . وقوله: (فإنك في الأمر لم تشرك) إشارة إلى زعم مسيلمة أنه أشرك في النبوة مع النبي محمد ﵌، وكان قد كتب مسيلمة إلى الرسول ﵌ سنة عشر من الهجرة: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله سلام عليك، أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا قوم يعتدون) السيرة النبوية ٢/ ٦٠٠) . [٢] في الأصل: (الأوتد) والتصويب من الاكتفاء، والنوك: الحمق. [٣] في الاكتفاء: (فما لك من مصعد في السما ... ء ولا لك في الأرض من مسلك) [٤] مجاعة بن مرارة بن سلمى الحنفي اليمامي، صحابي كان بليغا حكيما من رؤساء قومه، أقطعه النبي ﵌ أرضا في اليمامة، أسره خالد يوم اليمامة واستبقاه، وتزوج خالد ابنته، وكان مجاعة شاعرا عاش إلى عهد معاوية وتوفي سنة ٤٥ هـ-. (الإصابة ٥/ ٧٦٨- ٧٧٠، تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٩، معجم الشعراء ص ٤٧٢، الأعلام ٥/ ٢٧٧) .

1 / 118