94

============================================================

وقال تعالى: إن النفس لأمارة بالسوء)(1) .

والثالثة : تزيين ونزغ ووسوسة من الشيطان.

و كذلك أمر الله تعالى نبيه عاله ، أن يفزع إليه بالاستجارة به من خطرات

الشيطان فقال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم)(2) .

و قال جل وعز {يوسوس في صدور الناس )(3) .

وقال عز وجل: فيما وصف به آدم وحواء عليهما السلام: فوسوس كهما الشيطان)(4).

وقال جل وعز: وزين لهم الشيطان ما كانوا يغملون)(5) .

فعلى العبد التثبت بالعلم الدال على الخطرات حتى يستدل فيعلم من أي الوجوه ال الخطرة حين تعرض، فيجعل الكتاب والسنة دليله فإن لم يتثبت بعقله ويجعل العلم دليله لم يبصر ما يضره مما ينفعه. وقد قال بعض الحكماء: إن آردت أن يكون العقل غالبا للهوى فلا تعجل بفعل الشهورة حتى تنظر في العاقبة .

فصل في التثبت وحبس النفس عند الفعل قلت: وما التثبت؟

قال: حبس النفس قبل الفعل ، وترك العجلة، وهو الصبر قبل الفعل .ا قلت : فإن جاشت النفس إلى العجلة بالفعل، فما الذي يحبسها قال : يذكرها نظر الله عز وجل إليها، ويخوفها نزول نقمته، فإن أبت عاتبها فقال لها : إن الله عز وجل يراك فلا تعجلي وقفي ، فإنك موقوفة غدأ على فعلك .ا (4) سورة الاعراف، الآية: 20.

(1) سورة يوسف، الآية: 53.

5) سورة الأنعام، الآية، 43.

(2) سورة الأعراف، الآية: 200.

(6) سقطت من ط.

(3) سورة الناس، الآية: 5.

مخ ۹۳