218

============================================================

قال مجاهد : يقول: لا تأخذوه في سوقكم، في بيوعكم ولا من (1) غريمكم، إلا بزيادة على الطيب.

وقال عمران ين حصين: لو وجدتموه في السوق ما أخذتموه حتى ينقص من ثمنه .

وكذلك يصوم فيصمت عن الغيبة عند من يحفظها عليه، ويعدا ذلك منه تهاونا ومده.

و كذلك النظر (2) ، والكذب وغيره.

قلت: من الذي يليه قال: المرائي بإكمال الفريضة بما لو تركه لم يكن متحرجا (3) ولا منقوصا .

كالمبادرة إلى التكبيرة الأولى، ورفع اليدين وأخذ الشمال باليمين، وشدة تنكيس الرأس والسكون والخشوع، والاعتدال، والتطويل في الركوع والسجود؛ والقراءة .

بعد آداء ما يجزيء عنه من ذلك ، يعلم الله عز وجل أنه لو خلا ما طابت نفسه أن يقصر عما لا يجزيه غيره، ولما زاد على ذلك.

فإذا رآه الخلق حسن وعمل وتتبع الاتباع فيها، من الرفع وغيره.

وكثرة الخلوة في شهر رمضان، وطول صمت يريد بذلك آن يحمد بشدة التحرز لفرض.

و كذلك في زكاته، وكفارته، ونذره، وبره والديه (4) ، وصلة الرحم، يتخير الجيد الذي ليس عليه من الدراهم والطعام، وعتق الرقبة الغالية، وإعطاء الطعام الجيد ، إرادة الحمد بأنه يؤثر الله عز وجل، على نفسه، ويباين بذلك العوام في أداء فرضهم؛ ويؤديها بأنم الأشياء وأكملها.

(1) في ط: في غريمكم.

(2) يعني: النظر إلى المحرمات يمتنع عنه أمام الناس، ويحفزه عاليا. انظر باب نظر الفجأة . (3) في ط: حرجا.

(4) في ص: وبر الوالدين.

مخ ۲۱۷