============================================================
يا ملك الموت، هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها نفس الفاجر؟ .
قال: لا تطيق ذلك.
قال: بلى.
قال: فأعرض عني، فأعرض عنه ؛ قال : ثم التفت فإذا برجل أسود قاتم الشعر .ا منتن الريح، أسود الثياب، يخرج من فيه ومناخره هب النار والدخان ، فغشي على ابراهيم ، ثم أفاق وقد عاد ملك الموت عليه السلام، لصورته الأخرى، فقال ابراهيم عالله : يا ملك الموت، لو لم يلق الفاجر عند موته إلا صورة وجهك كان حسبه (1).
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي عالله : " أن داود عليه السلام كان رجلا غيورا، وكان إذا خرج أغلق الأبواب، فأغلق الأبواب ذات يوم وخرج ال فأشرفت امرأته ، فإذا هي برجل في الدار ، فقالت : من أدخل هذا الرجل؛ لئن جاء داود ليلقين منه عنتا، فجاء داود فرآه، فقال داود : من أنت؟ فقال : أنا الذي لا أهاب الملوك ولا تمتنع مني الحجاب، قال : فأنت ، والله إذأ ملك الموت.
قال (2) : وزمل مكانه (2).
وروي عن عيسى عالله ، انه مر بجمجمة فضربها برجله، فقال : تكلمي بإذن اله، قالت: يا روح الله، أنا ملك زمان كذا وكذا ، فبينا أنا جالس في ملكي علي تاج (الملك) (4) وحولي جنودي وحشمي على سرير ملكي ، إذ بدا لي ملك الموت عليه السلام، فزال مني (5) كل عضو عن حياله، ثم خرجت نفسي إليه .
(1) في ط. كرر قول عمر بن رزق الله السابق في نفس الباب: لولا اني اخاف أن يكون قسما لا أبره... الخ.
(2) القائل أبو هريرة رضي الله عنه .
(3) اخرجه: أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الموت وإسناد احمد جيد .
(4) سقطت من ط (5) في ط: عيني.
143
مخ ۱۴۲