Rhetorical Techniques
أساليب بلاغية
خپرندوی
وكالة المطبوعات
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٩٨٠ م
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
الفحشاء، والمذكور أدل عليه من «امرأة العزيز» وغيره، والعدول عن التصريح باب من البلاغة يصار إليه كثيرا.
- أو التفخيم، كقوله تعالى: «فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ» (١)، وقول أبى نواس:
مضى بها ما مضى من عقل شاربها ... وفى الزجاجة باق يطلب الباقى
- أو تنبيه المخاطب على غلطه كقول الشاعر:
إنّ الذين ترونهم إخوانكم ... يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا
- أو للايماء إلى وجه بناء الخبر، كقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ» (٢).
- وربما جعل ذريعة إلى التعريض بالتعظيم لشأن الخبر كقول الشاعر:
إنّ الذى سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأطول (٣)
أو لشأن غير الخبر كقوله تعالى: «الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ» (٤) فانّه قصد به تعظيم شأن شعيب، ويحتمل أن يقال إنّه لبناء الخبر عليه فان تكذيبهم شعيبا مناسب لخسرانهم (٥).
[الرابع: الإشارة،]
الرابع: الإشارة، ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لأحد أمور، وذلك:
- أن يقصد تميزه لإحضاره فى ذهن السامع حسا، فالإشارة أكمل ما يكون من التمييز كقول ابن الرومى.:
هذا أبو الصقر فردا فى محاسنه ... من نسل شيبان بين الضّال والسّلم
(١) طه ٧٨. (٢) غافر ٦٠. داخرين: صاغرين. (٣) سمك: رفع. (٤) الأعراف ٩٢. (٥) ينظر مفتاح العلوم ص ٨٧، والإيضاح ص ٣٥، وشروح التلخيص ج ١ ص ٣٠٢.
1 / 147